responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 107
[204]- وقال علي بن عبد الله بن عبّاس: من لم يجد مسّ نقص الجهل في عقله، وذلة المعصية في قلبه، ولم يستبن موضع الخلّة في لسانه عند كلال حدّه عن حدّ خصمه، فليس ممن ينزع عن ذنبه «1» ولا يرغب عن حال معجزة، ولا يكترث لفضل ما بين حجّة وشبهة.
[205]- وقال: سادة الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء.
[206]- وكان علي بن عبد الله سيدا شريفا، يقال إنه كان له خمسمائة أصل زيتون، يصلي في كل يوم إلى كل أصل منها ركعتين. وكان علي بن أبي طالب بشّر أباه حين ولد بانتقال الخلافة إلى ولده وقال: خذ إليك أبا الأملاك؛ وله في ذلك حكايات كثيرة منها أنه دخل على هشام بن عبد الملك ومعه ابنا ابنه الخليفتان أبو العباس وأبو جعفر، فلما ولّى قال هشام: إن هذا الشيخ قد أخلّ وأسنّ وصار يقول: إنّ هذا الأمر سينتقل إلى ولده، فسمع ذلك عليّ فالتفت إليه وقال: أي والله ليكوننّ ذلك وليملكنّ هذان.
[207]- ومن كلام عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال: شهادة أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وشفاعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وسعة رحمة الله عزّ وجلّ. خف الله لقدرته عليك واستحي لقربه منك. إذا صليت فصلّ صلاة مودّع، وإيّاك وما

[204] نثر الدر 1: 430، والبيان والتبيين 1: 85، وبهجة المجالس 1: 394، وربيع الأبرار 1:
638 (دون نسبة) .
[205] نثر الدر 1: 430، والجوهر النفيس: 63 ب (للمأمون) .
[206] نثر الدر 1: 438، وأخبار الدولة العباسية: 144، 139- 140، والكامل للمبرد 2:
217، وقارن بما في ألف باء 1: 225.
[207] قارن بما في ربيع الأبرار: 369/أ، وقوله: «إياك وما يعتذر منه» يعدّ حديثا، انظر الجامع الصغير 1: 116، كما أنه يدرج في الأمثال: انظر الميداني 1: 29 وما تقدم ص: 47.
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست