responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 51
ما احتيالي قد مات صبري وعاشت ... زفراتي من بعد طول الدثور
وعرتني بالحيل والرجل أحزان ... فقلبي من لوعتي في سعير
وإذا قيل من عشقت أنادي ... بدرٌ تم من فوق غصنٍ نضير
ومن ذلك:
لا غرو أن صحت ويلي من الكمد ... او قلت مالي من صبرٍ ومن كمد
والله والله إيماناً مضاعفة ... لقد تمكن سهم الحب من كبدي
ماذا أقول لمن تلحى على دنفي ... إذا أطال من التعذال والفند
أجيء كل غداة أشتكي سقمي ... إلى طبيبٍ لما ألقى من البعد
سقر يعجز عن برئي فوا أسفي ... على المعذب لي عن غير ما قود
هم يظنون أني غير مكتئبٍ ... والعين بالدمع ما تعرى من الرمد
ومن ذلك:
إنني يا أخي وقفت بخيا ... ط ثوبٍ رثٍ كثير الفتوق
قلت شلله لي فقال بد ... ينار فناديته بقولٍ رقيق
دع مكاسي وشلل البعض منه ... فبقلبي منه كمثل الحريق
يا مناي وسيدي أنت شلل ... قال قد جئتني بوجهٍ صفيق
لست ممن علي حقوق ... لا ولا لي فما أرى من صديق
قلت قد جئت من مكانٍ بعيد ... قال لو جئت من مكانٍ سحيق
ثم نادى أبرمتني وحاني ... فكأني أهويت من منجنيق
عاش في ذلة علقه الله بعينيه في أشد مضيق
كاد عقلي يزول من قفزةٍ لي ... ودعاه بالويل وسط الطريق
راعه الله كلما نقر الدف ... بفقدان كل خلٍ شفيق
ورماه بمثل ما قد رماني ... من هوانٍ وغلظةٍ وعقوق
ومن ذلك:
نظرت إليها إذ تبدت من الحذر ... فناديتها والدمع من مقلتي يجري
وأظهرت أعرابي لقولك باسماً ... فقالت أبتغي الوصل بالنحر والشعر
فقلت لها إني إلى الوصل راغبٌ ... فجودي كي تنقذيني من الأسر
فقالت فلم يا أرجل الناس تشتكي ... غرامك قل لي قلت من شدة الضر
فقالت فعندي ياسمين منضد ... ودر كخدي قلت قد جئت بالسحر
فكم عاذلٍ أعلمته لصبابتي ... فقال دع الشكوى وعود إلى الصبر
فقلت له والقلب مني نواله ... وأي اصطبارٍ للكئيب على الهجر
لقد بان صبري يا عذول وخانني ... عزاي فدمعي ما يمل من القطر
جعلت لباسي في الأنام قطيفة ... من السقم تدنيني لحيني من القبر
فيا عاذلي ماذا عليك بلوعتي ... دع اللوم لي فاللوم من أعظم الوزر
أتعذلني في حب من هي فتنتي ... ومن قد زهت حسناً على الشمس والبدر
لقد نسج الحسن البديع بلطفه ... لها حلة تبقي عليها إلى الحشر
فدع لوم صبٍ قد أضر الهوى به ... وأنحله فالسقم في جسمه يبري
وروح فؤادي من بكا بك ساعة ... فمالي إذا قد رمت الصبر من عذري
ومن ذلك:
قد زرت وجداً ووسواساً بهجرك لي ... يا هذا فأرسلي العواد عن خبري
أرى هموماً على قلبي مواصلة ... عائداتي يطلن اللوم لي فذري
لومي وإلا فزيديني فلست بذي ... صبرٍ وكيف بصبرٍ لي على القمر
والآس من قال زيدي في ضناه ... ولو بصرن جسمي لما أسرعن في ضرري
يا ويح ميت الهوى ماذا لقيه لقد ... شهرت من لوعتي في البدو والحضر
لم يا عذولي أو هونٌ عليك بما ... ألقى فإن ملامي أعظم النكر
من مات عشقاً فلا تنكر شهادته ... وكن عليماً بما قاسى من السهر
إن لم يقولوا بكا قالوا ضنى أسفاً ... قد كنت أحذر لو وقيت من حذر
مفندي لم فان العاذلات على ... هواي حابيني إذ قلت بالنكر
الصبر فانٍ فجودي يا معذبتي ... أو فاسألي جلدي يا أحسن البشر
فمن لعبدك والناس تشمله ... أقيك كل الردى بالسمع والبصر
ومن ذلك:
جهولٌ بما بي قال لا تكثر البكا ... وكن صابراً أكرم صاحب
وهل رجلٌ يا قوم يحس صبره ... ومحبوبه في قربه غير راغب
أطال فلان لوعتي بصدوده ... كغيث ابن عمي عنه خوف المراقب
فما غير زنديقٍ يلوم متيماً ... ويعذله والعذل لي غير غائب
إذا قيل لي حتى متى تكثر البكا ... أجبت بدمعٍ دائم السح ساكب
أعاذل كيف الصبر بعد فراق من ... يرى أن الصب ضربة لازب

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست