والزنبور الأحمر اليابس رديء على الباشق، وهو يدق ويطعم له على ما ذكرناه، وكذلك السمك الطويل الذي يسمى الانكليس، يقطع من ناحية الذنب أربع أصابع ومن ناحية رأسه مثل ذلك، ويجفف باقيه ويدق ناعماً وينخل في خرقة حرير، ثم يجعل في قارورة ويطعم منه الباشق في كل جمعة وزن خمس حبات فأن صاحبه يسبق حد الجوارح بخروجه من القرنصة، ومن ثم يسبق إلى الموت، فتلك فرحة لم تتم لصاحبها. وقد ذكرنا الجيد والرديء في كتابنا هذا ولم نُبَقّ شيئاً حتى ذكرناه وربما قرّح الباشق في القرنصة وذلك من دم رديء في جناح الباشق يحتاج أن يُخرج منه ولا يضرّ عصبه منه شيء ونحن نذكره إن شاء الله.