الداعي السادس: إرادة المبادرة إلى التبرك بذكر اسم الرّبِّ في الدعاء، مثل أن يقول الداعي:
رَبِّي دَعَوْتُ وأَرْجُو فَيْضَ رَحْمَتِهِ ... وأَنْ أَنَالَ لَدَيْهِ مُنْتَهَى أَمَلِي
***
الداعي السابع: إرادة التهويل، أو التخويف وإلقاء الرُّعب، إذا كان المقدَّم فيه ما يخيفُ ويُرْعب، مثل:
"بالْحَدِيد المحميّ قَيِّدُوه، ... وإلى بِئرِ التعذيب خُذُوه"
الداعي الثامن: مراعاة النسق الجمالي اللفظي، في قوافي الشعر، وسجْعِ النثر، وفواصلِ رؤوس الآيات في القرآن.
والأمثلةُ على هذا الداعي كثيرة منها:
قول الله عزّ وجلّ في سورة (الحاقة/ 69 مصحف/ 78 نزول) : بشأن الكافر الذي يؤتَى كتابه بشماله يوم القيامة:
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الجحيم صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بالله العظيم} [الآيات: 30 - 33] .
جاء في هذا النص تقديم المعمول مرّتين، لمراعاة الجمال في رؤوسِ الآيات في السورة، مع ما في الموطنين من البدء بإلقاء الرعب في قلوب الكافرين المجرمين.
***
(6) دواعي تقديم بعض معمولات الفعل على بعض في الجملة ولو تكافأت مرابتها
من شأن البليغ دائماً أن يتصرف في رصف وترتيب عناصر جملته التي يُنشِئُها