اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 98
أضمرة ترجو الأبلق الاست والقفا ... وما مثلنا في مثلها لك غافر [1]
أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مسلم ... وقد سال من جمع عليك قراقر [2]
قال أبو عبد الرحمن [3] :
من البرص الأشراف ومن الرؤساء المتوّجين:
مالك ذو الرّقيبة [4]
وهو الذي أخذ فداء حاجب بن زرارة، وغصب الزّهدميين ذاك [5] ، وكان حاجب أسير [6] الزهدمين من بني
[1] لم تنقط كلمة «غافر» في الأصل بل وردت مهملة.
[2] كان ضمرة بن ضمرة النهشلي قد عيّر سبرة كثرة إبله وشحّه بها. فقال سبرة هذا الشعر. مسلم، بفتح اللام، يقال أسلمه وسلّمه، إذا خلى بينه وبين من يريد النكاية به. وفي الحماسة: «وقد سال من ذل» وذكر التبريزي عن ابن الأعرابي أن الصواب «من نصر» وقال:
«يعني نصر بن قعين» أى حين سال الوادى بهم عليك. وقراقر، بضم أوله: قاع ينتهي إليه سيل حائل، وتسيل إليه أودية ما بين الجبلين في حق أسد وطيء. ويروى: «من ذل» . وقال أبو محرز الأعرابى، فيما روى التبريزى: «الصواب: وقد سال من نصر عليك قراقر. يعني نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد» . وأنشد أبو تمام في الحماسة بعد هذا أبياتا ثلاثة رواها ياقوت أيضا في (قراقر) . [3] هو الهيثم بن عدي، المترجم في ص 31.
[4] هو مالك ذو الرقيبة بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
الجمهرة 289، والأغاني 10: 40. [5] كان الزهدمان قد أخذا حاجب بن زرارة أسيرا، واستنقذه مالك، فحكم حاجب لمالك ذي الرقيبة بفداء نفسه ألف ناقة، بعد أن رفض تسليم فداء نفسه للزهدمين، في قصة رواها أبو الفرج. والزهدمان هما زهدم وقيس: ابنا حزن بن وهب بن عوير العبسيان. وقال أبو عبيدة: هما زهدم وكردم. انظر الأغاني والاشتقاق وحواشيه 280- 281 وانظر النقائض أيضا 669. [6] في الأصل: «أمير» ، صوابه ما أثبت. وانظر الحاشية السابقة.
اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 98