اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ الجزء : 1 صفحة : 46
لكنهم سعدوا بأمنهمُ ... ومنيتُ حين أراك بالفرقِ
ومنه:
غفلاتٌ كنَّ حلماً فانقضى ... وشبابٌ كان ظلاً فانتقلْ
لو أراني الدهرُ ما أخرَ لي ... لتعلقتُ بأيامي الأول
ليت شعري عنيَ اعتاض بمن ... هل لكفٍ فارقت زنداً بدل
إنَّ جيداً سقطتْ من عقده ... ردةٌ مثلي حقيقٌ بالعطلْ
ولابن المعتز:
وابلائي من محضرٍ ومغيبِ ... وحبيبٍ مني بعيدٍ قريبِ
لم ترد ماءَ وجهه العينُ إلاّ ... شرقت قبل ريها برقيبِ
باب
العكس
اعلم أن العكس هو أن تأتي الجملتان إحداهما عكس الأخرى، كما قال الله تعالى: " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لهإن وما يمسك فلا مرسل له من بعده " وقال سبحانه: " يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي ".
وقال أبو دؤاد الإيادي، وقد قيل له: لم تكلف ابنتك سياسة فرسك؟ فقال أهنتها بكرامتي، كما أكرمتها بإهانتي.
وسئل ابن خالويه عن ابن دريد أيما أغزر: شعره أو علمه؛ فقال: هو أشعر العلماء، وأعلم الشعراء.
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ الجزء : 1 صفحة : 46