responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 268
قال المتنبي:
ووضعُ الندى في موضع السيف بالعلا ... مضرٌ، كوضع السيف في موضع الندى
قال الحكيم: التنائي بمباعدة الجواهر أشد من التنائي بمباعدة الأجسام.
قال المتنبي:
وأبعدُ من ناداك من لا تجيبه ... وأغيظُ من عاداك من لا تشاكل
قال الحكيم: إن الحكيم تريه حكمته أن فوق علمه علماً؛ فهو يتواضع لتلك الزيادة. والجاهل يظن أن فضله قد تناهى؛ فيسقط بجهله فتمقته النفوس.
قال المتنبي:
وما التيهُ طبي فيهمُ غيرَ أنني ... بغيضٌ إليَّ الجاهلُ المتعاقلُ
قال الحكيم وقد نظر إلى غلام حسن الوجه فاستنطقه، فلم يجد عنده علماً.
فقال: نعم البيت لو كان فيه ساكن.
قال المتنبي:
وما الحسنُ في وجه الفتى شرف له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق
قال الحكيم: إذا تجوهرت النفوس الفلسفية لحقت بالعالم العلوي، فلا تسكن إلى الهموم الترابية ولا يعترضها الملل.
قال المتنبي:
ولذيذ الحياةِ أنفسُ في النف ... سِ وأشهى من أن تملَّ وأحلى
قال الحكيم: الكلال والملال يتعاقبان الأجسام لضعفها، لا لضعف الحس.

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست