responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 232
ومن ذلك قول الببغاء:
لمنْ أسائلُ: لا رسمٌ ولا أثرُ ... رحلتمُ، وأقامَ الهمُّ والسهرُ
كنتمُ لعيني صباحاً لا مساءَ لهُ ... فعاضها البينُ ليلاً ما لهُ سحرُ
وما أعابُ بشيءٍ بعد فرقتكمْ ... إلا البقاءَ فإني منهُ أعتذرُ
وقال أبو نواس:
ما حطكَ الواشونَ من رتبةٍ ... عندي ولا ضركَ مغتابُ
كأنهم أثنوا، ولم يعلموا ... عليكَ عندي بالذي عابوا
أخذه مهيار فقال:
لاموا عليك فما حلوا ولاعقدوا ... عندي وعابوا فما سقوا ولا شبعوا
أخذه بعضهم فقال:
تشتكي ما اشتكيتُ من ألم الشو ... قِ إليها حيث النحولُ اشتياقُ
تناوله الصوري فقال:
تبكي كما أبكي إذا لاقيتها ... عمداً لئلا تعرف المعشوقا
وإذا نظرت إلى الصبابة والهوى ... والشوق والشكوى رأيت فروقاً
أخذه مهيار فقال:
تبكي وأبكي غير أن الأسى ... دموعه غير دموع الدلال
فأخذه بعضهم فقال:
تبكي وأبكي، غير أنَّ دموعها ... درّ، ودمعي من عقيقٍ بجيعِ
وقال العطوي:
وفي دونِ ما ألقاهُ من ألمِ الهوى ... تشق قلوبُ لا تشق جيوبُ
أخذه المتنبي فقال:
علينا لك الإسعادُ إن كان نافعاً ... بشقِّ قلوبٍ لا بشقِّ جيوبِ

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست