اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 27
[3]- المطابقة:
ذكر الأصمعي المطابقة في الشعر فقال: أصلها وضع الرجل موضع اليد في مشي ذوات الأربع، ثم قال: وأحسن بيت قيل لزهير في ذلك:
ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ... ما الليث كذب عن أقرانه[1] صدقا
وقال الأصمعي والخليل: يقال: طابقت بين الشيئين إذا جمعتهما على حرف واحد وألصقتهما[2]، فذلك هو مساواة المقدار من غير زيادة ولا نقصان، كما قال الرماني: المطابقة مساواة المقدار من غير زيادة ولا نقصان. قال ابن رشيق: هذا أحسن قول سمعته في المطابقة، وهو مشتمل على قول القوم وغيرهم جميعًا[3].
وفي البيان للجاحظ وردت كلمة التطبيق بمعنى إصابة الكلام الغرض المسوق له[4]، ويذكر تطبيق الحديث وأنه غير التطبيق الأول[5]، وفي كامل المبرد كلمة المطابقة بمعنى الجمع بين الشيء وما يقابله في الكلام[6]، وكذلك أراد ابن المعتز هذا المعنى من هذا الاصطلاح، ويسميه ثعلب مجاروة الأضداد[7]، ويسميه قدامة التكافؤ[8].
فالمطابقة -إذن- لها معنيان: مساواة المقدارة، والجمع بين الشيء وضده. وأول مَن [1] 6/ 2 العمدة. [2] 6/ 2 العمدة، 74 البديع. [3] 6/ 2 العمدة. [4] 87، 79/ 1، 133/ 2 البيان. [5] 182/ 1 البيان. [6] 241/ 1 الكامل. [7] قواعد الشعر لثعلب 24. [8] 85 نقد الشعر.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 27