اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 23
[1]- الاستعارة:
عرَّفها الجاحظ بأنها: تسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقام مقامه[1]، ورجع بعض المثل إليها[2].
وذكرها أرسطو في خطابته فرأى أن "الاستعارة تجعل الشيء غيره والتشبيه[3] يحكم عليه بأنه كغيره"، وقسمها إلى استعارة من الضد واستعارة من التشبيه[3]، واستعارة من الاسم وحده، وتكلَّم على بلاغة الاستعارة والمقام الذي تستعمل فيه، ورأى يجب أن تكون غير كثيرة التداخل بألا تدخل الاستعارة في استعارة[4]، وأن تؤخذ من جنس مناسب لذلك الجنس محاك له غير بعيد منه ولا خارج عنه[5]، وأن تكون المعاني التي يستعار من أجلها لطيفة معروفة ... وهذه الدراسة لا نظير لها عند الجاحظ، وهي دراسة فيلسوف عميق البحث.
وأشار المبرد إلى الاستعارة في كامله من غير أن يعرج عليها بالدراسة أو التحديد[6]، وأشار ابن المدبر إليها إشارة عابرة[7]، وذكر ثعلب الاستعارة وقال: [1] 116/ 1 البيان. [2] 192/ 1 البيان. [3] وسار على ذلك عبد القاهر في الأسرار ص68، وفي نقد الشعر ص105 ذكر للاستعارة التي مخرجها مخرج التشبيه. [4] أخذ ذلك قدامة في نقد الشعر، فجعل فاحش الاستعارة أن يدخل بعض الكلام فيما ليس من جنسه وما هو غير لائق به "104 نقد الشعر" مما لم يعرف له مجاز "106 نقد الشعر" وأفاض في شرح ذلك ابن سنان في سر الفصاحة. [5] وذلك ما سار عليه علماء البيان 105، 106 نقد الشعر، 117 الموازنة، 37، 324 الوساطة، 212 أسرار. ويقول ابن رشيق: إنما يستحسنون من الاستعارة القريبة، وعلى ذلك مضى جلة العلماء 239، 240/ 1 العمدة. [6] 37، 57، 167 جـ1 الكامل. [7] 6، 8 الرسالة العذراء.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 23