اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 161
وقال بعض ولد العباس[1] بن محمد لابنه: يابن الزانية، فقال: الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك. وقال بشار "من الخفيف":
وإذا ما التقى ابن أعيا وبكر ... زاد في ذا شبر وفي ذاك شبر
أراد: أنهما يتبادلان[2].
وقال عباس[3] بن الفضل يهجو رجلاً "من السريع":
يلوط من خلف على أربع ... بخاندان من بنى آدم4
وقال أبو نواس في جلد عميرة5 "من الطويل":
إذا أنت أنكحْتَ الكريمةَ كفأها ... فأنكح حبيشاً راحة ابنة ساعد
وقل بالرفا ما نلت من وصل حرة ... لها راحة حفت بخمس ولائد6
وقال آخر في حجام "من الطويل":
أبوك أب ما زال للناس موجعاً ... لأعناقهم نقر كما ينقر الصقر
إذا عوج الكتاب يوماً سطورهم ... فليس بمعوج له أبدًا سطر7 [1] لعله عباس بن محمد الهاشمي البغدادي من حفاظ الحديث والثقات في روايته، وتوفي سنة 271. [2] يريد: أن كلا منهما يحن إلى صاحبه حنين الحليلة لبعلها. [3] أنصاري قاض ومحدث وعالم بالقرآن والشعر، ولد في البصرة وولي قضاء الموصل في أيام الرشيد ومات بها سنة 186هـ.
4 اللواط: معروف، وخاندان: كلمة فارسية معناها أمرد.
5 جلد عميرة: هو الاستمناء بالكف.
6 حبيش: علم رجل يهجوه الشاعر، والراحة: باطن الكف وهي ابنة الساعد بمعنى أنها موصولة بساعد الإنسان وهو عضده. الرفا: كلمة تقال للمتزوج يقال له: بالرِّفاء والبنين؛ أي: بالالتحام والاتفاق أو بالسكون والطمأنينة. حفت: أي أحيطت. خمس ولائد: يكنى بها عن أصابع اليد.
7 الأعناق: جمع عنق. نقر الطائر الحبة: التقطها. ونقر الشيء: نقبه بالمنقار، والمراد: أنه ينقب عروق الإنسان بمحجمه، عوج البناء: أي أقامه معوجًّا أي: مائلًا.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 161