responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 159
8- حسن التضمين 1:
ومنها حسن التضمين، قال الأخيطل "من الكامل":
ولقد سما للخرمي فلم يقل ... بعد الوغى: "لكن تضايق مقدمى"2
وقال "من الطويل":
إذا دله عزم على الجود لم يقل ... غدا عودها إن لم تعقها العوائق
ولكنه ماضٍ على عزم يومه ... فيفعل ما يرضاه خلق وخالق3
وقال آخر "من السريع":
عوذ لما بت ضيقًا له ... أقراصه بخلًا بياسين
فبت والأرض فراش وقد ... غنت "قفا نبك" مصاريني4

1 يعرفونه بأنه: أن يضمن الشاعر شيئًا من شعر الغير مع التنبيه عليه إن لم يكن مشهورًا عند البلغاء، وراجع هذا الباب في العمدة "80/ 2" وقد ذكره أبو هلال في الصناعتين "ص38".
2 الوغى: الحرب، المقدم: مكان الإقدام، والمراد أنه لم يكن منه في الحرب جبن ولا هلع ولا تأخر عن مناجزة العدو حتى يحتاج إلى الاعتذار عن شيء من ذلك بعد الحرب، والخرمي هو بابك الخرمي الذي استولى على جبال طبرستان في عصر المأمون عشرين عامًا، وعظم أمره وقتل محمد بن حميد الطوسي وسواه من القواد وهزم عساكر المعتصم مرارًا، حتى انتدب له الأفشين القائد التركي فظفر به وأسره وأحضره إلى المعصتم فقتله سنة 223، والبيت تضمين لبيت عنترة:
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم ... عنها ولكني تضايق مقدمي
3 دله: أرشده، غدا عودها: أي لم يتأخر عن البذل والجود، ولم يقل لنفسه: إن فاتك بذل اليوم فغدًا تعود العفاة طالبة الخير والمعروف، عاقته العوائق: من عاقه عن كذا أي حسبه عنه وصرفه، وعوائق الدهر: الشواغل من أحداثه.
4 التعويذ: اتخاذ العوذة، القرص من الخبز، وقرص العجين: قطعة قرصة قرصة. والمصارين: جمع واحده مصران جمع مصير، وهي المعي، وهو تضمين لقول امرئ القيس: قفا نبك ... إلخ.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست