اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 155
[4]- حسن الخروج 1:
ومنها حسن الخروج من معنى إلى معنى، قال بعضهم "من الطويل":
إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم2
وقال بشار "من الطويل":
خليلى من جرم أعينا أخاكما ... على دهره إن الكريم معين
ولا تبخلا بخل ابن قزعة إنه ... مخافة أن يرجى نداه حزين
إذا جئته في الحق أغلق بابه ... فلم تلقه إلا وأنت كمين3
وقال آخر -ويقال: أنه السموءل بن عاديا اليهودي[4]- "من الطويل":
وإنا لقوم ما نرى القتل سبة ... إذا ما رأته عامر وسلول5
1 يسميه أبو هلال والمتأخرون الاستطراد "389 صناعتين، 81 حسن التوسل إلى صناعة الترسل".
وقال ابن رشيق: وأما الخروج عندهم فهو شبيه بالاستطراد وليس به؛ لأن الخروج إنما هو أن تخرج من نسيب إلى مدح أو غيره بلطف تخيل ثم تتمادى فيما خرجت إليه "206/ 1 العمدة" فهو عنده حسن التخلص، وذكر ثعلب في قواعد الشعر "ص23" حسن الخروج عن بكاء الطلل ووصف الإبل بغير داع عن ذا واذكر ذا ... إلخ.
2 جرم: قبيلة، والبيت هجاء بالغ.
3 رواية الأصل: قرعة، ولم تلفه بدل تلقه، كمين: أي مختف، هذه الأبيات من قصيدة يهجو بها بشار أبا يحيى عبيد الله بن قزعة أخا الملوي المتكلم من أصحاب النظام "1/ 189 الكامل للمبرد". [4] شاعر جاهلي حكيم من أهل الحجاز يُضرب به المثل في الوفاء، وتوفي قبل الإسلام.
5 عامر وسلول: قبيلتان، وسبة: أي عارًا يسب به.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 155