اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 156
وقال زهير "من البسيط:
إن البخيل ملوم حيث كان ولـ ... ـكن الجواد على علاّته هرم1
ومنه قول حسان2 "من الكامل":
إن كنت كاذبة التي حدثتنا ... فنجوت منجى الحارث بن هشام3
وقال الطائي "من الكامل":
لا والذي هو عالم أن النوى ... صبر وأن أبا الحسين كريم4
وقال أبو العتاهية "من المتقارب":
وأحبيت من حبها الباخلين ... حتى ومقت ابن سلم سعيدا
إذا سيل عرفاً كسا وجهه ... ثياباً من المنع صفراً وسودا
يغير على المال فعل الجواد ... وتأبى خلائقه أن تجودا5
وقال إسحاق الموصليّ يصف السكر "من الطويل":
فما ذر قرن الشمس حتى كأننا ... من العي تحكي أحمد بن هشام6
1 على علاته: أي على ما ينوء به من قلة ذات يد وعزو، هرم: اسم الممدوح، وهذا البيت ذكره ابن رشيق من شواهد التتميم "48/ 2 عمدة".
2 شاعر أنصاري مجيد، دافع عن رسول الله بشِعْره، عاش في الجاهلية والإسلام، ومات سنة 54هـ.
3 يخاطب فرسه ويعرض بالحارث بن هشام في فراره يوم بدر.
4 النوى: الفراق، صبر: أي مر، أبو الحسين: ممدوحه.
5 ومقه: أي أحبه، الخلائق: جمع خليقة وهي الطبيعة، وسعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي من أمراء الدولة العباسية وولاتها، وكان شجاعًا حازمًا مع أدب ورواية، وهجاه أبو العتاهية بهذه الأبيات، وتنسب لمسلم وهي في ديوانه "ص39".
6 ذر: طلع، قرن الشمس: أعلاها وأول ما يبدو منها في الطلوع، العي: ضد البيان.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 156