responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 116
جمع في هذا البيت التجنيس والاستعارة. وقال الطائي "من الكامل":
راحت لأربعك الرياح مريضة ... وأصاب مغناك الغمام الصيب1
وقدم في بعض المجالس إلى صديق لنا بخور، فقال له غلام صاحب المنزل: "تبخر فإنه ند، فلما ألقاه على النار لم يستطبه فقال: هذا ند عن الند"[2]. وقال بعضهم في "البسيط":
لا تصغ للوم إن اللوم تضليل ... واشرب ففي الشرب للإخوان تعليل
فقد مضى القيظ واحتثت رواحله ... وطابت الراح لما آل أيلول
لم يبق في الأرض نبت يشتكي مرهاً ... إلا وناظره بالطل مكحول3
وقال أبو محمد اليزيدي[4] للأصمعي "من المتقارب":
وما أنت هل أنت إلا امرؤ ... إذا صح أصلك من باهلة

1 أربع: جمع ربع وهو الدار بعينها. مريضة: أي ضعيفة. المغنى: منزل الإقامة. الغمام: السحاب. الصيب: السحاب المتدفق.
[2] الند: عود طيب الرائحة. وند: نفر. وهذه الرواية في الصناعتين ص313.
3 أصغى إليه: مال بسمعه نحوه. تضليل: منسوب إلى الضلال. علله بالشيء تعليلًا: لهاه به. القيظ: شدة الحر. احتثت: سير بها سيرًا حثيثًا. الرواحل: جمع راحلة وهي الناقة التي تصلح لأن ترحل. الراح: الخمر. آل: رجع. أيلول: من أشهر الربيع. مرها: قحطًا، والمره: مرض في العين لترك الكحل. الناظر في المقلة: السواد الأصغر الذي فيه سواد العين. الطل: أضعف المطر.
[4] هو يحيى بن المبارك، صحب يزيد بن المنصور خال المهدي يؤدب ولده فنسب إليه، واتصل بالرشيد فعهد إليه بتأديب المأمون، وله شعر جيد، وكان من علماء العربية والأدب، توفي سنة 202هـ.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست