responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المؤلف : القزويني ، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
ب- والثانية طبقة الكتاب الذين لم ير الجاحظ قومًا أمثل طريقة في البلاغة منهم والذين التمسوا من الألفاظ ما لم يكن وحشيًّا ولا سوقيًّا[1]، ورأى الجاحظ البصر بهذا الجوهر من الكلام فيهم أعم[2]، وحكم مذهبهم في النقد[3]، ومثلهم المعتزلة وفرق المتكلمين الذين رآهم الجاحظ فوق أكثر الخطباء وأبلغ من كثير من البلغاء[4] وكان بعضهم من عناصر عربية وتثقفوا بثقافة أجنبية، والآخرون من عناصر أجنبية تثقفت بالثقافة العربية، مما كان له أثره في فهم أصول البيان وفي توجيه دراسته وبحوثه وفي الدعوة إلى آراء في الأدب توائم ثقافتهم وعقليتهم، وكان بعضهم يلقن مذاهبه الأدبية العامة للتلاميذ وشداة الأدب، كما ترى في محاضرة بشر بن المعتمر المعتزلي م 210هـ في أصول البلاغة[5]، والتي يقول الجاحظ عنها أن بشرًا مر بإبراهيم بن جبلة بن مخرمة[6] وهو يعلم الفتيان الخطابة فوقف بشر فظن إبراهيم أنه إنما وقف ليستفيد فقال بشر: اضربوا عما قال صفحًا ثم دفع إليهم صحيفة من تحبيره وتنميقه في أصول البلاغة وعناصر البيان[7]، ومن رجال هذه الطبقة: أبو العلاء سالم مولى هشام وعبد الحميد الكاتب أو الأكبر كما يقول الجاحظ8 وابن المقفع وسهل ابن هرون[9] والحسن والفضل[10] ابنا سهل ويحيى البرمكي وأخوه

[1] 105/ 1 البيان.
[2] 225/ 3 البيان.
[3] 240/ 1 البيان.
[4] 106/ 1 البيان.
[5] 104/ 1 وما بعدها البيان، 228 وما بعدها صناعتين.
[6] يعده الجاحظ من الخطباء الشعراء 55/ 1 البيان.
[7] ولبشر كتاب في نظم كليلة ودمنة. 8 151 جـ1 البيان.
[9] كان سهل يقول: سياسة البلاغة أشد من البلاغة "144/ 1، البيان، 32/ 3 العقد".
[10] ذكر الحصري كثيرًا من بلاغته "16-19 جـ2 زهر".
اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المؤلف : القزويني ، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست