responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 328
فَيَمُوت منافقا فَيبقى فِي قَعْر جَهَنَّم فِي أَسْفَل السافلين
ومصداق هَذَا قَول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {إِن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار وَلنْ تَجِد لَهُم نَصِيرًا}
وَمثلهمْ أَيْضا مثل أهل بَلْدَة بقوا فِي جدوبة وقحط وَشدَّة ويبوسة وعسر وضيق وفقر فجَاء رجل بهي سخي كريم جواد رؤوف رَحِيم وَقَالَ لَهُم أَنا لكم نَاصح أَمِين وَإِنَّكُمْ بَقِيتُمْ فِي هَذِه الْبقْعَة فِي هَذِه الشدَّة والمحنة فَإِنِّي أدلكم على أَرض فِيهَا خصب وسعة وخضرة وَمَاء ونعيم فارتحلوا إِلَيْهَا تنجوا من هَذِه المحنة فقوم قبلوا نصيحته وَارْتَحَلُوا إِلَى تِلْكَ الْبقْعَة فوجدوا مَا أخبروا وَزِيَادَة وَقوم لم يصدقوه وَلم يلتفتوا إِلَى كَلَامه وبقوا فِي أَرضهم فِي الْقَحْط والشدة وجازوا ذَلِك فنزلوا فِيهَا واطمأنوا بهَا فرحين بهَا معجبين بهَا وَأَرْسلُوا إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذين بقوا فِي دِيَارهمْ وأخبروهم بذلك إِنَّا وجدنَا مَا وعدنا الرجل وَزِيَادَة تَعَالَوْا مَعنا تنجون من هَذِه الشدَّة فَلم يقبلُوا وَلم يخرجُوا فَلَمَّا لَبِثت تِلْكَ الطَّائِفَة فِي تِلْكَ الأَرْض زَمَانا وشهورا وسنينا متنعمين جَاءَ الرجل ثَانِيًا وَقَالَ إِن فِي مَوضِع آخر أَرضًا أحسن من هَذِه وَنَعِيمهَا ومياهها وأشجارها وثمارها أَضْعَاف من هَذَا فارتحلوا إِلَى هُنَالك
فَصدق بعض مِنْهُم وَارْتَحَلُوا فوجدوا هُنَالك أَكثر وَأطيب مِمَّا وعدهم الرجل فَمَكَثُوا ثمَّة وَأخذُوا فِي التنعم وبقوا فِي

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست