responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 280
بقلبك وَيَسْبِي نَفسك فربك الممدوح بِهَذِهِ المدائح الْمَوْصُوف بِهَذِهِ الصِّفَات أَحَق وأقمن أَن تَأْخُذ مدائحه قَلْبك وَتَسْبِي نَفسك فَإِذا علمت أَنه رَحِيم فزد فِي تَعْظِيمه وتوقيره بأنبيائه وأحبائه وشغوفا بِكَلَامِهِ ونصائحه ومواعظه لَك شَفَقَة عَلَيْك ورأفة بك
فَهَذَا الْعقل يدل هَذَا الْقلب الْكيس على هَذَا
فَإِذا كَانَ أبله مَال إِلَى النَّفس وقارنها بالفرح بِهَذِهِ الرَّحْمَة أَن رَبنَا ملك كريم رَحِيم فتعال حَتَّى نركض فِي هَذِه الشَّهَوَات والنهمات نَنْتَظِر بهَا ونستقصي فِي نهماتها فَإِذا علمه فِي هَذَا بِأَن رَبنَا رَحِيم قد سود وَجهه وأحرق جسده ونكس قلبه وَلذَلِك كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَعَوَّذ دبر كل صَلَاة (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وقلب لَا يخشع وَدُعَاء لَا يسمع) لِأَنَّهُ قلب أبله جَاهِل بربه فَهُوَ وَإِن علم أَن ربه رؤوف رَحِيم فَهُوَ جَاهِل بِالرَّحْمَةِ لَا يدْرِي مَا الرَّحْمَة إِلَّا علم اللِّسَان فَعلمه بِالرَّحْمَةِ مِقْدَار مَا أَن يَقُول فِي نَفسه إِنَّه إِذا رحم فقد نجا من النَّار وَلَا يعلم بجهله بِنَفسِهِ وبربه أَن لله تَعَالَى نقمات وسطوات يتَمَنَّى العَبْد أَن يصرف بِهِ إِلَى النَّار
الْعَار والخزي بَين يَدي الله

حَدثنِي أَحْمد بن مخلد حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست