responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 279
وتفقدا ازْدَادَ روح قلب وَطيب نفس للروح وَالْقلب فَالنَّفْس الدنية إِذا شَعرت برحمة الله تَعَالَى وَعلمت بذلك تنزهت فِي ساحات رياضها ومرحت فِي جنانها وأشرت وبطرت فَإِذا كَانَ الْقلب أبله غتما وَأعْطِي علم الرَّحْمَة أَن الله تَعَالَى رَحِيم نقل ذَلِك الْعلم الى النَّفس حَتَّى تأشر وتبطر وتستروح وتركض فِي فسحة اللَّذَّات وتستروح إِلَى ذَلِك الْعلم أَن الله تَعَالَى رؤوف رَحِيم يتردى بذلك فِي آبار الْهَلَاك
فَإِذا كَانَ الْقلب كيسا نقل ذَلِك الْعلم إِلَى الْعقل فيبصر الْعقل وَقَالَ لَهُ هَل يسْتَحق الْمَوْصُوف بِالرَّحْمَةِ أَن تبذل نَفسك وَتقوم لَهُ بأَمْره على أشفار عَيْنَيْك وتضع أُمُوره على رَأسك من التَّعْظِيم فَإِن الرَّحْمَة مديحه والممدوح بِالرَّحْمَةِ من عبيده فِي دَار الدُّنْيَا تسمو إِلَيْهِ الْأَبْصَار وتهتش إِلَيْهِ النُّفُوس بِهَذِهِ الْخصْلَة الْمَوْجُودَة فِيهِ
وَكَذَا كل خصْلَة من خِصَال الْكَرم من الْحسن والبهاء تجدها فِي عبد من عبيده فَإِذا عَرفته بِتِلْكَ الْخصْلَة أحببته عَلَيْهَا حبا يَأْخُذ

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست