responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 219
وَإِن نظرت إِلَى رقتها اتَّقَيْت عَلَيْهَا من كل صدمة من قبل النَّفس أَن تصدمها
وَإِن نظرت إِلَى طيب رِيحهَا اتَّقَيْت عَلَيْهَا من كل شَيْء من الْمعاصِي
وَإِن نظرت إِلَى اصطبارها الطَّاعَات فتشتئ قُلُوبهم بِالدُّعَاءِ إِلَى الله تَعَالَى اتَّقَيْت عَلَيْهَا من كل تَضْييع تربيها وتعاهدها بِمَا يتَعَاهَد مثلهَا تربية مثلهَا لِئَلَّا تطير عَنْك فَلَا يبْقى مَعَك سوى معرفَة الْفطْرَة معرفَة الْكفَّار
فَمن الله تَعَالَى على الْمُوَحِّدين بمنة عَظِيمَة أَن أَعْطَاهُم نور الْهِدَايَة حَتَّى وجدوه ونطقوا بِكَلِمَة الشَّهَادَة وَأمرهمْ بِأَن يتقوه على مَا أَعْطَاهُم وَهُوَ النُّور الَّذِي أشرق فِي قُلُوبهم ثمَّ من قُلُوبهم إِلَى صُدُورهمْ فيجعلونه فِي وقاية الحراسة لِئَلَّا يصل إِلَيْهِ مَا لَيْسَ لَهُ بِأَهْل فَإِن الْمعرفَة قد أيدت بِالْعقلِ وَالْعلم والفهم والفطنة وَالْحِفْظ وَالذكر والذهن
فَهَذِهِ الْأَشْيَاء حولهَا قطع الله بذلك أَلْسِنَة الْآدَمِيّين عَن نَفسه لِئَلَّا يكون لأحد عَلَيْهِ حجَّة لإتيان مَعَاصيه أَو سوء مَا يَأْتِيهِ فبقوة هَذِه الْأَشْيَاء يحرس مَعْرفَته ويذب عَنْهَا مكر النَّفس ودواهيها وَكيد الْعَدو حَتَّى تصير الْمعرفَة فِي وقاية مِنْهَا

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست