responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 218
وتتقي على الْجَارِيَة فتحبسها وتصونها وتلبسها لِبَاس مثلهَا وتطعمها طَعَام مثلهَا وتمنعها عَن الْخُرُوج والبروز لِئَلَّا يطلع عَلَيْهَا أحد أَو يُحِبهَا ظَالِم فيخرجها من يدك وَيبقى قَلْبك مُعَلّقا بهَا مَعَ الصُّرَاخ والعويل
وتتقي على الْبَازِي من كل آفَة لِئَلَّا ينكسر جنَاحه فيعجز عَن الطيران وَإِن قصرت فِي بعض تَرْبِيَته ومداراته لَا يألف وَترك الإلف ويطير ويتركك خَالِيا فَلَا ترَاهُ أبدا
فَانْظُر كَيفَ تتقي على الْأَشْيَاء وَكَيف حذرك وحراستك لهَذِهِ الْأَشْيَاء وتلطفك بهَا وصيانتك لما تخوف عَلَيْهِم من الْآفَات وضيعت حراسة أعظم الْأَشْيَاء قدرا وأنفسها خطرا وَهُوَ مخ التَّقْوَى فقد عظمت حجَّة الله عَلَيْك لِأَن هَذَا الْقلب خزانَة الله تَعَالَى وضع فِيهَا جوهرا نفيسا لَا يحاط بمبلغ ثمنه وَهِي الْمعرفَة
فَإِن نظرت إِلَى نفاستها وقدرها لم تقدر أَن تحيط بِثمنِهَا علما وَلَا ائتمنت عَلَيْهَا أحدا
وَإِن نظرت إِلَى بهائها ونورها اتَّقَيْت عَلَيْهَا من كل دُخان من الشَّهَوَات لِئَلَّا يلج الخزانة فيدنسها

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست