responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 195
مثل الْإِيمَان

مثل الْإِيمَان مثل الضَّيْف بعث الْملك إِلَيْك ضيفا وَقَالَ أحسن إِلَيْهِ فَإِنَّهُ ضيف كريم وَهُوَ من خاصتي وصنه صِيَانة مثله فَلَو تَركك على ذَلِك وَقعت فِي جهد عَظِيم واستدانة ومؤونة عَظِيمَة لتنفق عَلَيْهِ وتحسن إِلَيْهِ فِي الْعَاقِبَة وَمَعَ ذَلِك تعجز عَن الصيانة وَالْإِحْسَان إِلَيْهِ لفقرك وخفة ذَات يدك فَإِن أَعْطَاك بدرة من الدَّرَاهِم لتنفق عَلَيْهِ فقد أقدرك على الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَكنت واصلا إِلَى إحسانه على السعَة والبسطة لسعة المَال الَّذِي نلته
وَالْأول ناله التَّعَب لضيق النَّفَقَة وَلَكِن أَنْت بعد فِي تَعب من ذَلِك لِأَنَّك تحْتَاج إِلَى التَّقْدِير فِي كل شَيْء وَالتَّقْدِير تَعب لِأَنَّك تحْتَاج إِلَى مُحَافظَة الْمَقَادِير فَإِذا جَاءَت الْمُحَافظَة على التَّقْدِير ضَاعَ بعض الْإِحْسَان لقلَّة الْعدة فَإِذا بعث إِلَيْك بدرة أُخْرَى مَكَان الدَّرَاهِم من الدَّنَانِير وَقَالَ أنْفق عَلَيْهِ اتَّسع فِي النَّفَقَة وَخرج عَن تَعب التَّقْدِير ومحافظته فوصل إِلَى الْإِحْسَان كُله وَمَعَ ذَلِك بَقِي شَيْء من الْإِحْسَان لم يصل إِلَيْهِ
قَالَ لَهُ قَائِل وَمَا تِلْكَ الْبَقِيَّة

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست