عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن مقتد
وهذا البيت لعدي بن زيد العبادي. ومن أمثال أكثم بن صيفي في نحو هذا: من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء.
يعني إنَّ لا دواء له، من أجل أنَّ الغاص بالطعام إنّما غياثه بالماء، فإذا كان الماء هو الذي يغصه فلا حيلة له، فكذلك بطانة الرجل وأهل دخلته، وقال عدي بن زيد:
لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري
يعني: ملجئي. ومن أمثالهم في فساد البطانة المثل المبتذل في العامة: إنَّ الريح إذا هبت خارج البيت استترت منها، وإذا كانت داخل البيت لم يكن إلى الاستتار منها سبيل.
باب تخويف الرجل صديقه بالهجران في الشيء ينكره عليه.
قال الأموي: من أمثالهم في هذا قول الرجل لأخيه: والله لئن فعلت كذا وكذا لتكونن بلدة ما بيني وبينك.
يعني القطيعة. وقال: الأحمر: ومن أمثالهم في هجر الرجل صاحبه: تركته ترك ظبي ظله.