responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال المولدة المؤلف : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 70
والورد، وطووا ذكر الأثافي والرّماد والوقوف على الأطلال والأوتاد إلى ذكر البساتين والأنهار، والتعلّل بالأنوار والأزهار، وأغبّوا ذكر «زينب» و «عثمة» وأكثروا ذكر «تحيّة» و «نزهة» ، إذ كان هذا أجرى على لسانهم، وأشبه بحكم زمانهم، وقد قال أمير المؤمنين [1] : «الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم» ، فبالجملة أنّ الناس بالزّمان، والزّمان بالسلطان، والسّلطان متصرّف على حكم حاشيته وبطانته، وناظر بأعين كتّابه وكفاته، وجلّهم بل كلّهم مائل عن مرارة [2] الجدّ إلى حلاوة الهزل، يستبشع الإعراب ويلعن الأعراب، ويتطيّر من شعر الشماخ والطّرمّاح إذا رووه، وينفر من كلام قسّ [3] و [ابن] الأهتم [4] إذا حكوه، فإن فاوضه مستعطف ببيت لحاتم طيّء زوى وجهه، وصعّر

[1] حيث يذكر المؤلّف أمير المؤمنين فهو يريد به الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام. ولم أجد كلمته في نهج البلاغة، وهي في مجمع الأمثال 2: 358.
[2] في الأصل: مواردة، وهو تحريف.
[3] هو قس بن ساعدة الإيادي، الخطيبب المشهور.
[4] في الأصل: الأهتم، والأهتم هو سنان بن سميّ ... بن منقر من بني تميم، ولم يعرف عنه أنه ضرب به المثل في الخطابة، وإنما الذي قال فيه الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) : «إن من الشّعر لحكما، وإن من البيان لسحرا» هو ابنه عمرو بن الأهتم، وعمرو من مخضرمي الجاهلية والإسلام. الشعر والشعراء 2: 632- 633، ولباب الآداب: 333، 354، 355 حاشية. على أن الخوارزمي نفسه ضرب المثل في رسائله بابن الأهتم وليس بأبيه، وضربه في شعره كما في اليتيمة 4: 205.
اسم الکتاب : الأمثال المولدة المؤلف : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست