اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 174
2- وعلى ذلك يمكن أن تكون أيام العرب البداية الطبيعية والصحيحة لتاريخ أدبنا.
3- إن الشعر الجاهلي لم يكن شعرًا غنائيًّا كما زعم الكثيرون.
4- أسجاع الكهان هي من أساطير الأولين، ولا بُدَّ أن تكون من فنون الشعر الملحمي الذي عرفه العرب.
5- إن العقلية العربية التي أبدعت السير هي نفسها التي أبدعت أساطير الأولين، وما رضيت الأثبات الرسمية أن تحفظه من شعر قديم.
ويطرح سؤالًا في نهاية البحث: لماذا ظلَّ شعرنا إلى عهد قريب رافضًا بشكله الخليلي وبنبرته الحماسية ما يمت بصلة إلى التراث الشعبي، وما يخرج به إلى دفع ما اتهمنا به "رينان" وغيره؟ ويجيب بأن ليست للغة ولا البلاغة, وإنما لأن كتابنا ظلوا وسيظلون وراء المؤلف، وفي البحث عنه يجدون عادةً شيئًا رواغًا، حتى ليؤخذ بقاعدة الإسناد الموروثة فيرفض, وهو يرى إننا إذا عنَّ لنا تلافي هذا السوء المعياري، فلا بُدَّ من مراجعة تراثنا الأدبي التاريخي تلك المراجعات التي تجد ضالتها دائمًا في أساطير الأولين وأيام العرب.
ولا نقنع بما أورده الجاحظ وابن المعتز والقزويني، فكله مبتور جاء من مبتور، ويقرر أخيرًا أنه يصبح على المؤرخ الجديد لأدبنا أن يحقق التكامل الفني بين أشكال تعبيراتنا الأدبية، من ملاحم وخرافات وقصص وأمثال، بشرط أن يقدم الخلفية الجاهلية بالوضوح الذي رفضه الشراح الأقدمون، وبالتصحيح العلمي للمفاهيم القيمة التي استفحلت في بعض الأنواع الأدبية.
وفي بحثه الثاني "التفسير الأسطوري للشعر القديم" يطرح هذا التساؤل بادئ ذي بدء: أترانا نحتاج إلى التفسير الأسطوري للأدب؟ وإذا كنا نحتاج، فهل يصبح من مهمة الناقد تصور كيفية ما صدر عنه الأديب بكل تعقيداته ليطرح للفهم والتعليق، أو ليرسم الطريق الذي قطعه الأديب في الضباب الكثيف حتى طلع به علينا؟ وما قيمة الأدب في هذه الحالة, وهي جمالية في الجملة بالرغم من أنها تنطلق من المحيطين الاجتماعي والتاريخي؟
ويجيب الباحث بأن الأدب تفسير فني للكون، ومن حق الناقد أن يلجأ إلى كلِّ السبل لتحديد ذلك التفسير, بشرط ألّا يتجاوز طرفي البداية والنهاية، فيقع في سوءة الضلالة والتضليل.
اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 174