اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 171
المنهج الأسطوري:
ترتبط الأسطورة دائمًا ببداية الإنسانية، حينما كانوا يمارسون السحر ويؤدون الطقوس الدينية، وذلك سعيًا وراء تفسير ظوهر الطبيعة، ولكن "ليفي برول" ينفي ذلك, ويرى أنها نشأت استجابة لعواطف الجماعة القاهرة[1].
والأسطورة أنواع, منها: الأسطورة الطقوسية التي ارتبطت أساسًا بعمليات العبادة، ومنها الأسطورة التعليلية, والأسطورة الرمزية، والأسطورة التاريخية[2].
والأسطورة ليست خيالًا كما يظن البعض, فهي واقع، وهي عقيدة تتمثل في شعائر معيشة يرتبط بها قصص مقدَّس يقوم بعملية توضيح هذه الشعائر وربطها بالاعتقاد، أما حينما يتصور إنسان ما أن الأسطورة خيال, فهذا يعني أنه اتخذ موقفًا منها هو الكفر بها ورفضها، وتحويلها إلى مجرّد قصة خيالية تستند إلى الوهم، وبذلك تخرج عن دائرة الدين المعتقد[3]. ولقد حدَّد لويس سبنس علم الأساطير بأنه "دراسة الدين البدائي أو شكل من أشكاله الأولى عندما كان حقيقة معيشة"[4].
وقد كانت الأسطورة في بدايتها الأولى أم الفنون، كما كانت بداية الشعر مع الأسطورة، وكانت علاقة الكلمة بالأسطورة شيئًا مهمًّا في دراستها، لهذا فسَّرها "رجلان" بأنها ليست شيئًا أكثر من كونها صيغة من الكلمات المرتبطة بالشعيرة"[5]. [1] أحمد كمال زكي، الأساطير، المكتبة الثقافية "مارس 1967، ص4. [2] المرجع السابق، ص4. [3] أحمد شمس الدين حجاجي، فصول، مجلد4، عدد2، "1984"، ص43. [4] المرجع نفسه، ص42. [5] المرجع نفسه، ص43.
اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 171