responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد    الجزء : 1  صفحة : 87
فيأيها المعتزم حج البيت، المشمر لأداء الفريضة: لقد أطعت، فهل استطعت؟ وأجبت فهل تأهبت؟ وهل علمت أن الإسلام شرعة السماحة، وأن رب البيت واسع الساحة؟ يعفي المريض حتى يعافى، ويقيل المعدوم حتى يجد، ولا يؤاخذ أخا الدين حتى يقضي دينه، ولا ينكر على الخائف القرار حتى تأمن السبيل، من وباء مهتاج، أو لصوص قد أخذوا الفجاج، أو حكومة جائرة تبتز الحجاج؟ كبرى الكبائر أن تلقى الله في بيته وبين وفده بمال خلسته من أحد اثنين يحبهما الله حبا جما: اليتيم - وأنت تعلم أن ماله نار، وأنه نحس الدرهم نحاسي الدينار. والفقير - وقد فرض الله له في مالك حصة سماها الزكاة، فتغابيت يا مخادع الله، وخرجت بها تحج للتظاهر والمباهاة؛ وهل علمت أن الله لا يقبل منك مالا ونفقة المطلقة، من مطل معلقة، وذو القربى وراءك جائع، والولد طريد المدارس ضائع، وتجارتك مختلة، وأمنتك معتلة؛ وجارك الضعيف يضج من حيفك، وخصيمك الأعزل يشكو سطوة سيفك؛ فإن لم يكن شيء من ذلك أو مما إليه فسر على اسم الله، وحج بيت الله، وارجع برضوان من الله.

اسم الکتاب : أسواق الذهب المؤلف : شوقي،ق أحمد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست