responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الكتاب المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 167
فلما تمادى رماني الفرا ... ق وطالت بنا مدة الاغتراب
أقمت الكتاب مقام اللسا ... ن مني فاسمع لقول الكتاب
كأني أناجيك إن جاءني ... ورود البشير برد الجواب
ويقال: أجاب عن الكتاب يجيب إجابة، وقالوا: جابة، وفي المثل: " أساء سمعاً فأساء جابة "، ثم استعمل في غير المثل، فقال الشاعر:
أصم الصدى لم يدر ما جابة الرقى ... ولم يمس في ضحك الندى يتبلبل
وقالوا: أحببته جيبة. وليست بجودة مما تقدم.
حدثنا أشعث الضبي قال: كتب رجل إلى صديق له يستبطئ جوابه: " كتبت فما أجبت، وواصلت فما واترت، وأضبرت فما وحدت ". قال: فكتب إليه صاحبه كتاباً عنونه فلما فتحه إذا فيه:
الجفاء القبيح أحسن عندي ... من بغيض الخطاب للإخوان
قال الصولي: قوله: واصلت كتبي: جعلت واحداً في أثر الآخر، لا زمان بينهما ولا تمكث. فما واترت: أي كتبت كتاباً بعد كتاب. وأكثر الكتاب يساوون بين واصلت الكتب وواترتها، وذلك جائز على القريب، فأما اللغة فإنها توجب أن المواصلة لا انقطاع بينها، وأن المواترة لابد من انقطاع قليل بينها.
قال الأصمعي:

اسم الکتاب : أدب الكتاب المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست