responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
وَالثَّالِث التَّمَنِّي كَقَوْلِه
109 - (أَلا عمر ولى مستطاع رُجُوعه ... فيرأب مَا أثأت يَد الغفلات)
وَلِهَذَا نصب يرأب لِأَنَّهُ جَوَاب تمن مقرون بِالْفَاءِ
وَالرَّابِع الِاسْتِفْهَام عَن النَّفْي كَقَوْلِه
110 - (أَلا اصطبار لسلمى أم لَهَا جلد ... إِذا أُلَاقِي الَّذِي لاقاه أمثالي)
وَفِي هَذَا الْبَيْت رد على من أنكر وجود هَذَا الْقسم وَهُوَ الشلوبين
وَهَذِه الْأَقْسَام الثَّلَاثَة مُخْتَصَّة بِالدُّخُولِ على الْجُمْلَة الاسمية وتعمل عمل لَا التبرئة وَلَكِن تخْتَص الَّتِي لِلتَّمَنِّي بِأَنَّهَا لَا خبر لَهَا لفظا وَلَا تَقْديرا وبأنها لَا يجوز مُرَاعَاة محلهَا مَعَ اسْمهَا وَأَنَّهَا لَا يجوز إلغاؤها وَلَو تَكَرَّرت أما الأول فَلِأَنَّهَا بِمَعْنى أَتَمَنَّى وأتمنى لَا خبر لَهُ وَأما الْآخرَانِ فَلِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة لَيْت وَهَذَا كُله قَول سِيبَوَيْهٍ وَمن وَافقه وعَلى هَذَا فَيكون قَوْله فِي الْبَيْت مستطاع رُجُوعه مُبْتَدأ وخبرا على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَالْجُمْلَة صفة ثَانِيَة على اللَّفْظ وَلَا يكون مستطاع خَبرا أَو نعتا على الْمحل ورجوعه مَرْفُوع بِهِ عَلَيْهِمَا لما بَينا
وَالْخَامِس الْعرض والتحضيض ومعناهما طلب الشَّيْء لَكِن الْعرض طلب بلين والتحضيض طلب بحث وتختص أَلا هَذِه بالفعلية نَحْو {أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم} {أَلا تقاتلون قوما نكثوا أَيْمَانهم} وَمِنْه عِنْد الْخَلِيل قَوْله
11 - (أَلا رجلا جزاه الله خيرا ... يدل على محصلة تبيت)
وَالتَّقْدِير عِنْده أَلا تروني رجلا هَذِه صفته فَحذف الْفِعْل مدلولا عَلَيْهِ بِالْمَعْنَى

اسم الکتاب : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست