اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 80
أحدها: التشبيه، وهو الغالب، وقيده بعضهم1بما إذا كان خبرها اسما جامدا، مثل: كأن زيدا أسد، وإلا فهي للظن، مثل: كأن زيدا عندك، أو قائم أو يقوم.
الثاني: التحقيق، ذكره الكوفيون[2]والزجاجي، قلت: ومنه حديث الثلاثة: "كأني أعرفك" 3.
الثالث: التقريب، قاله الكوفيون[4]، نحو: كأنك بالفرج آت، واختلف في إعرابه، فقيل الكاف حرف خطاب والباء حرف جر زائد، والفرج اسم كأن، وقيل الكاف اسمها والجار والمجرور خبرها، وما بعده جملة حالية متممة لمعنى الكلام، بدليل قولهم: كأنك بالشمس وقد طلعت.
1منهم البطليوسي، وذلك لأن زيدا هو نفس القائم ولا يشبه الشيء بنفسه، حاشية الصبان 1/272. [2] واستدلوا بقوله:
فأصبح بطن مكة مقشعرا ... كأن الأرض ليس بها هشام
انظر: التصريح 1/212.
3رواه البخاري في الأنبياء باب51، ومسلم في الزهد رقم 10، وهو حديث الثلاثة من بني إسرائيل الأبرص والأقرع والأعمى الذين أراد الله أن يبتليهم، والحديث مشهور. [4] انظر: التصريح 1/212، وحاشية الصبان 1/272.
اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 80