اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 53
وتأتي بمعنى القصد فتقصر مع الكسر وهو أغرب معانيها، كقوله:
28- فلأصرفن سوى حذيفة مدحتي ... لفتى العشي وفارس الأحزاب1
وتأتي بمعنى مكان أو غير فتمد مع الفتح وتقصر مع الضم ويجوز الوجهان مع الكسر وتقع هذه صفة واستثناء وهي عند الزجاج وابن مالك كغير في المعنى والإعراب[2] وعند سيبويه والجمهور ظرف مكان ملازم للنصب لا تخرج عنه إلا في الضرورة[3] وعند الكوفيين وجماعة للوجهين[4].
1 هذا بيت من الكامل، انظره في اللسان مادة سوا وفي معجم الشواهد يرى أن الأحزاب تصحيف والصواب الأجراف ونسبه إلى حسان أو رجل من بني الحارث، انظره 1/65 و1/241. الشاهد فيه: سوى حذيفة إذ أتت سوى بمعنى القصد مكسورة. [2] قال ابن مالك:
ولسوى سوى سواء اجعلا ... على الأصح ما لغير جعلا.
"الألفية ص50" وقال في الكافية: سوى كـ غير في جميع ما ذكر 2/716. وانظر التصريح 1/362. [3] الكتاب 1/407، والكافية 2/716، والتصريح 1/362. [4] الإنصاف 1/294.
اسم الکتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 53