اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 68
الأخفش، لأنه يلزمه أن يحذف إذا قال: اسمك كاسمي، لأنه ليس في اللفظ ألفٌ.
124- ورأيت علي بن سليمان يذكر قول الكسائي والفراء، ويقول: أترى أنه ثقل على الكاتب أن يزيد ألفاً؟
125- واحتج للفراء في كثرة الاستعمال أنه رأى بعض الكتاب تدعوه معرفته إلى أن يحذف السين منها.
126- قال أبو جعفر: وهذا مكروهٌ عند العلماء، تروى كراهية ذلك عن عمر وزيد بن ثابتٍ والحسن وابن سيرين، حتى إنه يروى أن عمر رضي الله عنه ضرب كاتباً على ذلك، فقيل له: فيم ضربك أمير المؤمنين؟ فقال: في سينٍ.
127- فإن قلت باسم الرحمن، أو باسم الخالق، أو {اقرا باسم ربك} فإن النحويين اختلفوا في حذف الألف منه:
قال الأخفش والكسائي: هذا كله تكتبه بغير ألفٍ، وكذا في سائر أسماء الله عز وجل.
وقال الفراء: تكتب هذا كله بألفٍ، ولا يجوز حذفها إلا في بسم الله الرحمن الرحيم، لأن الاستعمال وقع فيها خاصةً، وفي بسم الله إذا أريد بها تلك فأما مع غير اسم الله؛ فلا.
والصواب ما قال الفراء، لأنه لا يقاس على المحذوفات، وإنما تسلم في مواضعها.
128- فأما حذفك الألف من قولك: الله، ففيه خمسة أقوالٍ:
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 68