اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 260
من الزوائد حتى صارت على أربعة أحرفٍ, ويجوز على قوله وقول غيره: بذينيجةٌ, جئت يعوض مما حذفت, وكذا كميثيرةٌ وكميثرةٌ وسفيريجةٌ وسفيرجةٌ, وفريزيدٌ وفريزد, هذا القياس, وقد قالوا: فريزيقٌ وفريزقٌ, وليس في سفرجلٍ ما في فرزدقٍ, وإنما يقال فيه: سفيرج وسفيريجٌ, فيحذف آخر حرفٍ لا غير.
799- ومما يشكل من التصغير أمويٌ, يتوهم الضعيف في العربية أنه لا يصغر, وكذا حسينٌ وسليمان, لأنهما مصغران, وليس كذلك, تقول العرب في تصغيره: أمييٌ, وهذا قول الخليل وسيبويه, ليفرق بين المحقر وغير المحقر, لأن أموياً قد صار غير محقرٍ؛ وإن صغرت عدوياً قلت عدييٌ, بأربع ياءات, هذا قول سيبويه, ومن قال: عدوي, فقد أخطأ وترك المعنى, لأنه لا يريد أن يضيف إلى عديٍ, ولا يجوز عديوي على أسيود كما لا يجوز في غزوةٍ غزيوةً, لأن ياء النسبة بمنزلة هاء التأنيث.
ومما يشكل من هذا ويسأل عنه
800- إذا سميت رجلاً بـ ((إن)) , ثم صغرته, فالجواب عنه يحير لاختلافه, وذلك أن الجواب أن يقال: إذا أردت بإن التي للمجازاة, قلت في تصغيرها: أني, زدت ياءً, لأن إن على حرفين, فلا بد من زيادة حرفٍ, فحروف المد واللين أولى بأن تأتي بأحدها, لأنها أكثر ما يحذف, وكذا إن سميته بإن التي بمعنى ما. فإن سميته بإن من قوله عز
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 260