اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 209
باب مكاتبة المرؤوس رئيسه
587- فأول ذلك المكاتبة إلى الإمام, وقد ذكرنا أنها تكون بالتصدير, وأنه يبدأ باسمه, وقد جرى التعارف على ذلك, وإن كان قد كرهه جماعةٌ من العلماء, لأنه إنما هو مأخوذٌ من ملوك العجم كما روي عن ابن عمر, قال: يكتب الرجل من فلان إلى فلان, ولا يكتب لفلان.
588- قال أبو جعفر: وروى ميمون بن مهران, قال: كان ابن عمر إذا كتب إلى أبيه, كتب: من عبد الله بن عمر إلى عمر بن الخطاب. قال ميمونٌ: كان في ملوك العجم يبدؤون بملوكهم إذا كتبوا إليه.
589- وروى ابن سيرين, قال: كتب رجلٌ عن ابن عمر:
بسم الله الرحمن الرحيم, لفلان بن فلان, فقال له ابن عمر: مه! فإن اسم الله هو له إذن!
590- وقال إبراهيم: وكانوا يكرهون أن يكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم لفلان بن فلان، وكانوا يكرهونه في العنوان.
591- وقال أبو زيد: وحدثني يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: أخبرني منصور، عن ابن سيرين، أن العلاء ابن الحضرمي كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ بنفسه.
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 209