اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 141
الرحيم، لفلان بن فلان؛ وكانوا يكرهونه في العنوان.
400- قال أبو جعفر: ولا أحفظ عن أحد من المتقدمين أنه رخص في أن يكتب لأبي فلان في عنوان ولا غيره.
401- فأما ابتداء الإنسان بنفسه وكتبه: من فلان إلى فلان، أو إلى أبي فلان، فابتداؤه بالمكتوب إليه ففيه اختلافٌ بين العلماء في العنوان وصدر الكتاب، فأكثر العلماء يرى أن يبدأ بنفسه، لأن ذلك عنده هو السنة.
402- كما روى ابن سيرين، أن العلاء بن الحضرمي كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ بنفسه.
403- وكان ابن عمر يقول لغلمانه وولده: إذا كتبتم إلي فلا تبدؤوا بي؛ وكان إذا كتب إلى الأمراء بدأ بنفسه.
404- وقال يحيى بن سعيد: قلت لسفيان الثوري: اكتب إلى أمير المؤمنين –يعني: المهدي- قال: إن كتبت إليه بدأت بنفسي؛ قلت: فلا تكتب إليه إذن.
405- قال أبو جعفر: وقال الربيع بن أنس: ما كان أحدٌ أعظم حرمةً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أصحابه يكتبون إليه فيبدؤون بأنفسهم.
406- قال أبو جعفر: فهذا عند أكثر الناس الإجماع الصحيح، لأنه إجماع الصحابة، ثم جرت عادة الناس على غير هذا في العنوان والتصدير إلا في أشياء خواص قد اصطلح الكتاب عليها.
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 141