اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 118
جعله من الصلح، وحكي عن الأصمعي: من كان في المدينة فهو مصلحيٌ، ومن خرج منها فهو مسلحيٌ.
وقال أحمد بن يحيى: كان الناس يقولون: ((أصحاب المسالح)) إلى زمان المأمون يذهبون إلى حملهم السلاح, فلما ولي المأمون أمر الناس أمر أن يسموهم أصحاب المصالح لإصلاحهم بين الناس.
303- وأما العون, فمشتقٌ من المعونة, وهو بمعنى معين, كما يقال: رجلٌ عدلٌ, أي: هو ذو عون لصاحبه, والجماع أيضاً عونٌ؛ كما قال زهيرٌ:
متى يشتجر قومٌ يقل سرواتهم ... هم بيننا فهم رضاً وهم عدل
304- المحتسب, يكون مشتقاً من قولك: حسبك, أي: اكفف, فيكون معناه الذي يكف الناس عن الظلم, أو من أحسبه, إذا كفاه, أي: الذي يكفي الناس مؤونة من يبخسهم, وحقيقته في اللغة المجتهد في كفاية المسلمين ومنفعتهم, كذلك حقيقة افتعل في كلام العرب عند الخليل وسيبويه: يقال: اكتسبت, أي: اجتهدت وطلبت؛ وكسبت: أصبت وظفرت, وإذا تدبرت قول الله جل وعز: {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} أي: ما أصابت وعملت من خير وعليها ما اكتسبت, أي: ما اجتهدت فيه وطلبته من
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 118