اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 92
النكرة والمعرفة
مدخل
...
باب النكرة والمعرفة:
الاسم: "نكرة" وهي الأصل[1]، وهي عبارة عن نوعين:
أحدهما: ما يقبل "أل" المؤثرة للتعريف[2]؛ كرجل وفرس ودار وكتاب.
والثاني: ما يقع موقع ما يقبل "أل" المؤثرة للتعريف؛ نحو: ذي، ومن، وما؛ في قولك: مررت برجل ذي مال، وبمن معجب لك، وبما معجب لك؛ فإنها واقعة موقع "صاحب" و"إنسان"، و"شيء"[3]، وكذلك نحو: "صه" منونًا؛ فإنه واقع موقع قولك: "سكوتا"[4].
هذا باب النكرة والمعرفة: [1] قيل: لأنها لا تحتاج في دلالتها على المعنى المراد منها، إلى قرينة، بخلاف المعرفة، وما يحتاج فرع عما لا يحتاج. وأيضا فالنكرة أساس المعرفة، إذ لا توجد معرفة إلا لها اسم نكرة. وتوجد نكرات لا معارف لها؛ كأحد وديار، ويعرفها النحويون بأنها: اسم يفهم معناه ومدلوله بمجرد سماعه وهذا المعنى الذهني غير معين، ولا محدود في الواقع والمشاهد، أو هي ما شاعت في جنس موجود أو مقدر؛ فالأول كرجل، والثاني كشمس وقمر. [2] احترز بذلك من؛ نحو: الحسن والعباس؛ فإن "أل" لا تؤثر فيهما التعريف؛ لأنهما معرفتان بالعلمية قبل دخول أل.
3 "صاحب" راجع لذي، وهو يقبل "أل" المؤثرة للتعريف؛ لأنه صار بالاستعمال صفة مشبهة، فأشبه الأسماء الجامدة، بخلاف "صاحب" اسم فاعل بمعنى مصاحب، فإن "أل" الداخلة عليه موصلة لا تؤثر فيه تعريفا. و"إنسان" راجع لـ"من" النكرة الموصوفة للعاقل، وهو يقبل "أل"؛ فتقول: الإنسان. و"شيء" راجع لـ"ما" التي لغير العاقل، وهو يقبل "أل"؛ تقول: الشيء. ومثل "ما" و"من" الموصوفتين الشرطيتان والاستفهاميتان، وكذلك "أين" و"كيف". [4] أي: وسكوتا يقبل "أل"؛ لأنه مصدر؛ تقول: السكوت. ومذهب الجمهور أن أسماء الأفعال واقعة موقع الأفعال.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 92