اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 93
و"معرفة" وهي الفرع[1]، وهي عبارة عن نوعين: أحدهما: ما لا يقبل "أل" البتة[2]، ولا يقع موقع ما يقبلها؛ نحو: زيد، وعمرو.
والثاني: ما يقبل "أل" ولكنها غير مؤثرة للتعريف؛ نحو: حارث، وعباس، وضحاك؛ فإن "أل" الداخلة عليها للمح الأصل بها[3].
وأقسام المعارف سبعة:
المضمر؛ كأنا وهم، والعلم؛ كزيد وهند، والإشارة؛ كذا وذي، والموصول[4]؛ كالذي والتي، وذو الأداة[5]؛ كالغلام والمرأة، والمضاف لواحد منها؛ كابني وغلامي، والمنادى[6]؛ نحو: يا رجل، لمعين. [1] ويعرفها النحاة بأنها: اسم يدل على شيء واحد معين. [2] أي: قطعا. قال سيبويه: ولا يستعمل "البتة" إلا بالألف واللام، وأجاز الفراء تنكيره؛ فيقال لا أفعله ألبتة -وبتة- لكل أمر لا رجعة فيه، وهو منصوب على المصدر المؤكد، وهمزته للقطع سماعا، والتاء فيه للواحدة. [3] أي: وهو التنكير، وليست للتعريف؛ لأنها معارف بالعلمية، وإنما لوحظ معناها الأصلي قبل أن تكون أعلاما، وقد كانت نكرات تقبل "أل" ثم عرفت بالعلمية. وسيأتي إيضاح لهذا باب العلم. [4] قيل: إن تعريف الموصول بالعهد الذي في الصلة، وقيل بأل؛ ملفوظة في نحو: الذي والتي، أو غير ملفوظة، بل يكون الموصول في معنى ما فيه "أل"؛ كـ"من" و"ما". [5] أي: الذي تدخل عليه أداة التعريف, وهي "أل" المعرفة, سواء كان مذكرا أو مؤنثًا. [6] المراد به النكرة المقصودة؛ على القول بأن تعريفها بالقصد. وإلى ما تقدم يشير ابن مالك بقوله:
نكرة قابل "أل" مؤثرا ... أو واقع موقع ما قد ذكرا
وغيره معرفة كهم وذي ... وهند وابني والغلام والذي*
أي: إن النكرة: اسم قابل لفظ "أل" الذي يؤثر فيها التعريف، أو واقع موقع اللفظ الذي يقبلها، وغير المذكور معرفة، وقد ذكر الناظم ستة أنواع ولم يذكر السابع؛ وهو المنادى؛ لأن المشهور أنه نكرة موصوفة.
* "نكرة" مبتدأ. قابل" خبر. "أل" مضاف إليه مقصود لفظه. "مؤثرا" حال من أل. "أو واقع" معطوف على قابل.
"موقع" ظرف مكان. "ما" اسم موصول مضاف إليه. "قد ذكرا" الجملة من الفعل ونائب الفاعل صلة الموصول والألف للإطلاق. "وغيره" مبتدأ مضاف إلى الضمير العائد على النكرة، وأفرد الضمير للإرادة المذكور "معرفة" خبر المبتدأ. "كهم" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: وذلك كهم "وذي، وهند، وابني، والغلام، والذي" معطوفات على هم.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 93