responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 345
وقيل: تركيب الاسم مع الحرف كخمسة عشر[1]. وأما المضاف[2] وشبهه فمعربان.
والمراد بشبهه: ما اتصل به شيء من تمام معناه[3]؛ نحو: "لا قبيحا فعله محمود، ولا طالعًا جبلًا حاضر، ولا خيرًا من زيد عندنا"[4].
إعراب "لا حول ولا قوة إلا بالله":
ولك في نحو[5]: لا حول ولا قوة إلا بالله خمسة أوجه:

[1] هذا قول سيبويه وآخرين؛ وحجتهم أنه إذا فصل بين "لا" واسمها، أعرب؛ نحو: لا فيها رجل ولا امرأة.
[2] أي: إلى نكرة، أو لمعرفة لا يكتسب منها التعريف؛ لتوغله في الإبهام؛ ككلمة "مثل"، و"غير" ونحوهما؛ لأن "لا" لا تعمل في معرفة؛ كما أسلفنا.
[3] أي: يتمم معناه ويكمله؛ بشرط أن يكون ذلك الشيء: إما مرفوعا باسم "لا"، أو منصوبا به، أو جارا ومجرورا متعلقين به؛ كما مثل المصنف. أما المجرور بالإضافة فهو من قسم المضاف.
4 "لا" نافية في الجميع، وما بعدها اسمها، والمتأخر خبرها، و"فعله" فاعل لقبيح؛ لأنه صفة مشبهة، و"جبلا" مفعول لطالع؛ لأنه اسم فاعل، و"من زيد" متعلق بخبر؛ لأنه اسم تفضيل، وإلى ذلك يشير ابن مالك بقوله:
فانصب بها مضافا أو مضارعه ... وبعد ذاك الخبر اذكر رافعه
أي: انصب بـ"لا" الاسم؛ حين يكون مضافا، أو مضارعه؛ أي: مشابها له؛ أي: للمضاف وبعد ذلك الاسم المنصوب، اذكر الخبر رافعًا إياه.
[5] أي من كل تركيب، تكررت فيه "لا" وسبق الثانية عطف، وكان كل من الاسمين مفردا صالحا لعمل لا؛ وذلك بأن يكون نكرة.

* فانصب "فعل أمر". "مضافا" مفعول انصب. "أو مضارعه" أي: مشابهه معطوف على "مضافا" والهاء مضاف إليه. "وبعد" ظرف متعلق باذكر. "ذاك" اسم إشارة مضاف إليه، والكاف حرف خطاب. "الخبر" مفعول اذكر. "رافعه" حال من فاعل اذكر، والهاء مضاف إليه من إضافة الصفة لمعمولها، وهي لا تفيد تعريفا ولا تخصيصًا؛ ولذلك وقع حالا.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست