responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 343
مفردا، أو جمع تكسير؛ نحو: لا رجل ولا رجال. وعليه أو على الكسر[1] إن كان جمعا بألف وتاء؛ وكقوله:
إن الشباب الذي مجد عواقبه ... فيه نلذ ولا لذات للشيب2
روي بهما. وفي الخصائص[3].
أنه لا يجيز فتحه بصري إلا أبو عثمان[4]، وعلى الياء إن كان مثنى أو مجموعًا على حده[5]؛ كقوله:
تعز فلا إلفين بالعيش متعا6

[1] أي: بلا تنوين، نيابة عن الفتحة. أو بالتنوين على رأي.
2 بيت من البسيط، لسلامة بن جندل السعدي، يأسف على ذهاب الشباب.
اللغة والإعراب:
مجد عواقبه: نهايته شرف وعزة. الشيب: جمع أشيب؛ وهو الذي ابيض شعره. "الشباب" اسم إن مبني على الفتح. "الذي" صفة للشباب. "مجد" خبر مقدم. "عواقبه" مبتدأ مؤخر ومضاف إليه والجملة صلة. وصح الإخبار بالمفرد عن الجمع لأن "مجد" مصدر، والمصدر يخبر به بلفظ واحد؛ لأنه. لا يثنى ولا يجمع. "فيه" متعلق بنلذ الواقع خبر لإن. "ولا" نافية للجنس. "لذات" اسمها مبني على الفتح أو الكسر في حل نصب. "للشيب" متعلق بمحذوف خبر.
المعنى: إن الشباب الذي تكون نهايته عزة ومجدد وشرف، فيه نجد اللذة وراحة النفس، ولا لذة في زمن الكبر والشيخوخة.
الشاهد: بناء جمع المؤنث مع "لا" النافية للجنس، على ما كان ينصب به، وهو الكسرة نيابة عن الفتحة، وروي بالفتحة.
[3] كتاب عظيم لأبي الفتح عثمان بن جني، طبعته دار الكتب المصرية حديثًا.
[4] هو أبو عثمان المازني، انظر: 145.
[5] أي: على حد المثنى وطريقته في الإعراب بالحروف، وهو جمع المذكر السالم، وإنما لم تعارض التثنية والجمع سبب البناء هنا؛ لأن هذا السبب وارد على التثنية والجمع والموارد قوة.
6 صدر بيت من الطويل، لم يعلم قائله. وعجزه:
ولكن لوارد المنون تتابع
=
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست