اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 31
ولـ"إذ"[1] في نحو: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} عوضًا عن الجملة التي تضاف "إذ" إليها[2].
وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم.
وزاد جماعة تنوين الترنم [3]: وهو اللاحق للقوافي المطلقة[4]؛ أي: التي آخرها حرف مد[5]؛ كقوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابن ... وقولي إن أصبت لقد أصابن6 [1] ومثلها: "حين" و"ساعة" وما أشبههما من ظروف الزمان التي تضاف إلى: "إذ". [2] هذه الجملة في الآية هي: {غُلِبَتِ الرُّومُ} ، فحذفت وعوض عنها التنوين. ولما كانت الذال ساكنة وكذلك التنوين؛ حركت الذال بالكسر للتخلص من الساكنين، ووصلت "إذ" في الكتابة بما قبلها. وقد يجيء التنوين عوضًا عن كلمة، كتنوين "كل" و"بعض" الذي يكثر بحذف المضاف إليه بعدهما. والتنوين فيهما تنوين عوض وأمكنية معًا؛ لأنهما معربان منصرفان. [3] أي: التنوين الذي يحصل به الترنم -وهو التغني- لأن النون حرف أغن، وقيل: الكلام على حذف مضاف؛ أي: قطع الترنم؛ لأن الترنم مد الصوت بمدة تجانس الروي، وهذا ما مشى عليه المصنف. [4] أي: التي لم تقيد بسكون، فتحركت وامتد بها الصوت حتى تولد حرف علة في آخرها. [5] وهو الألف والواو والياء المتولدة من إشباع الحركة قبلها، وتسمى أحرف الإطلاق.
6 هذا مطلع قصيدة لجرير بن عطية بن حذيفة الخطفي، الشاعر الأموي المشهور، المتوفى سنة 114هـ يهجو فيها عبيد بن حصين الملقب بالراعي النميري؛ لتفضيله الفرزدق عليه.
ومنها البيت المشهور:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبًا بلغت ولا كلابا
=
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 31