responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 262
إلا إن كان المعمول ظرفًا، أو مجرورًا؛ فيجوز كقوله:
فما كل حين من توالي مواليا1

1 عجز بيت من الطويل، لم ينسب لقائل، وصدره:
بأهبة حزم لذ وإن كنت آمنا
اللغة والإعراب:
أهبة: هي التهيؤ للشيء والاستعداد له. حزم: هو التدبر والفحص عن الأمور. لذ: التجئ. توالي: تصافي وتعاون "بأهبة" جار ومجرور متعلق بلذ "حزم" مضاف إليه. "وإن" الواو عاطفة على محذوف، وإن شرطية. "كنت آمنا" كان واسمها وخبرها، فعل الشرط، والجواب محذوف يدل عليه ما قبله. "فما" الفاء للتعليل، و"ما" نافية مهملة. "كل حين" ظرف منصوب بمواليا ومضاف إليه. "من" اسم موصول في محل رفع اسم "ما"، وجملة "توالي" صلتها. "مواليا" خبرها.
المعنى: عليك بالحزم وتمسك به دائما، وإن كنت واثقا من نفسك ومن أصدقائك، آمنا كيد غيرك؛ فليس كل صديق مأمون الجانب في كل وقت.
الشاهد: إعمال "ما" مع تقدم معمول الخبر؛ وهو "كل حين"، وسوغ ذلك كون المعمول ظرفا، والظروف يتوسع فيها. وفي ذلك يقول الناظم:
وسبق حرف جر أو ظرف كـ"ما ... بي أنت معنيَّا" أجاز العلما*
أي: أجاز العلماء تقديم معمول الخبر على الاسم: إذا كان المعمول حرف جر مع مجروره، مثل: ما بي أنت معنيا وكان ظرفًا نحو: ما عندك مال.
هذا: وبقي من شروط عمل "ما": ألا تتكرر لا بقصد تأكيد النفي، بل لنفي ما قبلها، نحو: ما ما العربي مقيم على الضيم؛ لأن نفي النفي إثبات، فتصبح "ما" بعيدة عن النفي. فإن قصد بالتكرار تأكيد النفي في الأولى -لا إزالته- صح الإعمال.

* "وسبق حرف" مفعول به مقدم لأجاز مضاف لفاعله. "جر" مضاف إليه. "أو ظرف" معطول على حرف جر. "كما" الكاف جارة لقول محذوف، وما نافية حجازية. "بي" متعلق بمعنيا "أنت". "اسم نا. "معنيا" خبرها. "العلما" فاعل أجازه، وقصر للضرورة.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست