اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 230
ومثالها بعد الدعاء قوله:
ولا زال منهلًا بجرعائك القطر1
وقيدت "زال" بماضي يزال احترازًا من زال ماضي يزيل؛ فإنه فعل تام متعد
=
............................. ... فنسيانه ضلال مبين
اللغة والإعراب: شمر: استعد واجتهد. "صاح" منادى مرخ صاحبي، منصوب يفتحه مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة، أو مرخم صاحب على غير قياس كما سيأتي."لا" ناهية. "تزل" مضارع مجزوم بلا واسمها أنت. "ذاكر الموت" خبرها ومضاف إليه. "فنسيانه" الفاء للتعليل، و"نسيانه" مبتدأ ومضاف إليه. "ضلال" خبر. "مبين" صفة لضلال.
المعنى: اجتهد يا صاحبي واعمل بكل ما أوتيت من قوة، وتذكر أن الموت لا بد منه، فاستعد لما بعده، وكن دائم التذكر له؛ فإن نسيانه يوقعك في الإثم والضلال.
الشاهد: تقدم النهي؛ وهو "لا"، على مضارع زال.
1 عجز بيت من الطويل، لذي الرمة، غيلان بن عقبة، من قصيدته في محبوبته "مي". وصدره:
ألا يا اسلمي يا دار مي على البِلَى
اللغة والإعراب:
اسلمي: دعاء بالسلامة من الآفات والعيوب. البلي: الفناء؛ من بلي الثوب إذا خلق ورث. منهلا: منسكبا منصبا. بجرعائك: الجرعاء: تأنيث الأجرع؛ وهي أرض رملية مستوية لا تنبت شيئا. القطر: المطر. "ألا" أداة استفتاح. "يا" للنداء والمنادى محذوف؛ أي: ياء هذه، أو حرف تنبيه مؤكد لألا؛ لما فيها من معنى التنبيه. "اسلمي" فعل أمر مبني على حذف النون والياء فاعل. "مي" مضاف إليه لدار، مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. "على البلى" متعلق باسلمي. "لا" دعائية. "منهلا" خبر زال مقدم. "القطر" اسمها مؤخر.
المعنى: حفظك الله وسلمك يا دار مي -على ما فيك من قدم- من الفناء والزوال، ولا زال المطر ينزل بساحتك، حتى يبقى رحابك عامرا، يذكرنا بالأحبة.
الشاهد: تقدم "لا" الدعائية على "زال".
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 230