responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 215
أو بمصدر جيء به بدلًا من اللفظ بفعله[1] نحو: سمع وطاعة، وقوله:
فقالت حنان ما أتى بك ههنا2
التقدير: أمري حنان، وأمري سمع وطاعة.
أو بمخصوص بمعنى نعم أو بئس، مؤخر عنهما؛ نحو: نعم الرجل زيد، وبئس الرجل عمرو، إذا قدرا خبرين [3].

[1] أي: إن الخبر يكون مصدرا يؤدي معنى الفعل، ويغني عن التلفظ به، ويرفع بعد أن كان منصوبا.
2 صدر بيت من الطويل، ينسب لمنذر بن درهم الكلبي، وقد استشهد به سيبويه. وعجزه:
أذو نسب أم أنت بالحي عارف
اللغة والإعراب:
حنان: عطف ورحمة وشفقة. نسب: قرابة. "حنان" خبر لمبتدأ محذوف وجوبا, أي: أمري حنان. "ما" اسم استفهام مبتدأ "أتى بك" الجملة خبر "ها" للتنبيه، و"هنا" ظرف مكان. "أذو نسب" الهمزة للاستفهام، و"ذو" خبر لمبتدأ محذوف، و"نسب" مضاف إليه؛ أي أأنت ذو نسب؟ "أم" عاطفة. "أنت" مبتدأ. "بالحي" متعلق بـ"عارف" الواقع خبرا للمبتدأ.
المعنى: أي شيء حملك هذه المشاق وأتى بك إلى هنا؟ فإني أشفق عليك، وأخاف أن يراك قومي فيؤذوك. ثم أوحت إليه بحجة يحتج بها إذا رآه أحد، فقالت: ألك قرابة هنا؟ أم بينك وبين أحد في الحي معرفة وصحبة؟
الشاهد: رفع "حنان"، وهو مصدر نائب عن فعله، على أنه خبر لمبتدأ محذوف وجوبا، وقد حملت حالة الرفع على حالة النصب.
هذا: ويلاحظ أن وجوب حذف المبتدأ في هذا الموضع، مشروط بقصد قيام المصدر مقام فعله للغرض الذي ذكرناه؛ فإن لم يقصد ذلك؛ نحو: صبر جميل، وعيد سعيد؛ جاز أن يكون المحذوف هو المبتدأ؛ أي: صبري صبر جميل، وأن يكون هو الخبر؛ أي: صبر جميل خير من غيره.
[3] أي: إذا جعل كل من زيد وعمرو خبرا المبتدأ محذوف؛ أي: الممدوح زيد، والمذموم عمرو. أما إذا أعرب كل منهما مبتدأ والجملة قبله خبر، فلا تكون المسألة من هذا الباب.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست