اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 199
قال الأخفش: أو غيرهما[1]؛ نحو: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} ، أو على اسم بلفظه، ومعناه[2]؛ نحو: {الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ} أو على اسم أعم منه نحو: زيد نعم الرجل[3]، وقوله:
فأما الصبر عنها فلا صبرا4 [1] أي: غير الضمير والإشارة؛ كإعادة المبتدأ بمعناه كما في الآية؛ فإن "الذين" مبتدأ، وجملة "يمسكون بالكتاب" صلة، "وأقاموا الصلاة؛ معطوفة على الصلاة، والخبر جملة: إنا لا نضيع أجر المصلحين. والمصلحون -في المعنى- هم الذين يمسكون بالكتاب ويقيمون الصلاة، فقد أعاد المبتدأ بمعناه، وهذا هو الرابط، وقيل: إن الرابط ضمير محذوف، والتقدير: إنا لا نضيع أجر المصلحين منهم، وحذف الرابط المجرور جائز بلا نزاع. أو العموم؛ لأن المصلحين أعم من الذين يمسكون بالكتاب. وقيل: إن "الذين يمسكون" في موضع جر بالعطف على "الذين يتقون". [2] ويكون الغرض من ذلك: التفخيم أو التهويل أو نحوهما، و"الحاقة" الأولى مبتدأ أول، "ما" اسم استفهام مبتدأ ثان، و"الحاقة" الثانية خبر "ما"، والجملة خبر المبتدأ الأول، والرابط إعادة المبتدأ بلفظه ومعناه. [3] ففي "الرجل" عموم يشمل زيدا وغيره.
4 جزء من بيت من الطويل للرماح بن أبرد، المعروف بابن ميادة، وهو من شواهد سيبويه.
وتمامه:
ألا ليت شعري هل إلى أم معمر
سبيل..................................
اللغة والإعراب:
ليت شعري: الشعر مصدر شعر، بمعنى علم وفطن، والشعر: العلم. والمعنى: ليتني أشعر؛ أي: أعلم. أم معمر: كنية محبوبته "ألا" للتنبيه "شعري" اسم ليت منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والخبر في هذا التعبير محذوف وجوبا للتعريض عنه بالاستفهام الدائم بعده؛ أي: ليت علمي حاصل. "إلى أم معمر" الجار والمجرور خبر مقدم. "سبيل" مبتدأ مؤخر. "فأما" حرف شرط وتفصيل. "الصبر" مبتدأ "عنها" متعلق به. "فلا صبرا" الفاء واقعة في جواب أما، و"لا" نافية "صبرا" اسمها مبني على الفتح والألف للإطلاق، والخبر محذوف؛ أي: عندي، والجملة خبر المبتدأ. =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 199