responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 191
والوصف نحو: أقائم هذان[1]. وخرج نحو: "نزال"؛ فإنه لا مخبر عنه، ولا وصف، ونحو: أقائم أبواه زيد؛ فإن المرفوع بالوصف غير مكتفى به[2]، فزيد مبتدأ، والوصف خبر.
ولا بد للوصف المذكور من تقدم نفي أو استفهام[3]؛ نحو:
خليلي ما واف بعهدي أنتما4

[1] المراد الوصف المشتق الجاري مجرى الفعل في حركاته وعمله؛ كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وكذلك اسم التفضيل، والمنسوب؛ نحو: أعربي الشاعران؟
[2] وذلك لاحتياج الضمير إلى مفسر يسبقه.
[3] هذا شرط لاكتفاء الوصف بالفاعل عن الخبر على الأرجح لا يشترط في العمل. والنفي يشمل: النفي بالحرف، وبالفعل، والاسم. والاستفهام يشمل كذلك: الاستفهام بالحرف، وبالاسم.
4 صدر بيت من الطويل، لم ينسبه النحاة لقائل. وعجزه:
إذا لم تكونا لي على من أقاطع
اللغة والإعراب:
واف: اسم فاعل، من وفى بالعهد: أنجزه ولم يخلفه عهدي: هو ما بين الرجلين من صداقة وأخوة. أقاطع: أخاصم وأهجر. "خليلي" منادى بحذف حرف النداء، منصوب بالياء؛ لأنه مثنى، وهو مضاف لياء المتكلم. "ما" نافية "واف" مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة، أو اسم لما على أنها عاملة. "أنتما" فاعل لواف سد مسد الخبر. "إذا" ظرف للمستقبل من الزمان. "من" اسم موصول في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر "تكونا" الناقص. "أقاطع" الجملة صلة، والعائد محذوف أي: أقاطعه.
المعنى: يا خليلي! لن تقوما بالوفاء بواجب الأخوة والصداقة التي بيننا، إذا لم تكونا عونا لي على من أخاصم وأعادي من الناس.
الشاهد: اعتماد الوصف وهو "واف" على النفي وهو اسم فاعل، فرفع فاعلا سد مسد الخبر. وفيه شاهد آخر وهو: أن الفاعل ضمير بارز، مما يدل على أن الضمير البارز كالاسم الظاهر، في أن كلا منهما يكون فاعلًا مغنيا عن خبر الوصف الواقع مبتدأ.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست