اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 190
والمجرد كما مثلنا. والذي بمنزلة المجرد نحو: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [1]، وبحسبك درهم[2]؛ لأن وجود الزائد كلا وجود، ومنه -عند سيبويه: {بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ} [3]، وعند بعضهم: "ومن لم يستطع فعليه بالصوم" [4].
= كذلك بعد حذف أن وزوال عملها، ولا شذوذ فيه، والمصدر المنسبك من الفعل وأن المقدرة مبتدأ أي: سماعك. "خير" خبر. "من أن تراه" من: جارة، والمصدر المنسبك من أن والفعل مجرور بمن متعلق بخبر أي: خير من روؤيته, ويتبين من تكرار الأمثلة: أنه لا فرق بين أن يكون الاسم المؤول مكونا من أن المصدرية المذكورة والفعل. أو متصيدا من همزة التسوية بعد "سواء" والفعل، أو من أن المحذوفة والفعل؛ سواء بقي عملها, أم حذفت وقدرت وزال عملها.
1 "خالق" مبتدأ على زيادة "من" مرفوع بضمة مقدرة منع منها حركة حرف الجر الزائد "غير الله" صفة لخالق ومضاف إليه والخبر محذوف أي: لكم، أو هو خبر المبتدأ. [2] الباء حرف جر زائد، وحسب: مبتدأ في محل رفع, بمعنى كافيك، ودرهم: خبر. [3] الباء زائدة، و"أيكم" اسم استفهام مبتدأ ومضاف إليه "المفتون" خبر، وعند الأخفش: "بأيكم" خبر مقدم، والباء بمعنى في لا زائدة و"المفتون" بمعنى الفتنة مبتدأ مؤخر، وهو مصدر جاء على وزن اسم المفعول. ومنع ذلك سيبويه؛ لأن صيغة مفعول لم تثبت عنده بمعنى المصدر؛ لأن سياق الآية يقتضي أن الاستفهام عن تعيين الشخص الذي وقعت عليه الفتنة من بين المخاطبين لا عن مكان المفتون. [4] هذا جزء من حديث نبوي. وتمامه: "يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". والباءة: النكاح. وجاء: مصدر وجأ من باب نفع، وهو رض عروق البيضتين حتى تنفضخ "أي: تنفتح وتنعصر" من غير إخراج، فيكون شبيها بالخصاء لأنه يكسر الشهوة. "فعليه" الفاء واقعة في جواب الشرط، وعليه: جار ومجرور خبر مقدم. "بالصوم" الباء زائدة، والصوم: مبتدأ مؤخر. أي: الصوم واجب عليه. وهذا قول ابن عصفور. وقيل: إن "عليه" اسم فعل أمر ومعناه ليلزم، وفاعله مستتر فيه وجوبا. "بالصوم" مفعوله على زيادة الباء.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 190