responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 186
و"أل" هذه زائدة لازمة، إلا في نداء أو إضافة، فيجب حذفها[1]، نحو: يا أعشى باهلة، وأعشى تغلب. وقد تحذف في غير ذلك؛ سمع: هذا عيوق[2] طالعًا، وهذا يوم اثنين مباركًا فيه.

[1] لأن حرف النداء والإضافة لا يجامعان "أل"، شأنها في ذلك شأن "أل" المعرفة.
[2] قال في اللسان: عيوق: نجم أحمر مضيء بحيال الثريا في ناحية الشمال، يطلع قبل الجوزاء، سمي بذلك؛ لأنه يعوق الدبران عن لقاء الثريا. وهذا الحذف شاذ وعيوق على وزن فيعول. وفي العلم بالغلبة يقول ابن مالك:
وقد يصير علما بالغلبه ... مضاف أو مصحوب "أل" كالعقبه
وحذف "أل" ذي إن تناد أو تضف ... أوجب وفي غيرهما قد تنحذف*
أي: قد يصير "المضاف" أو "المعرف بأل" علما بالغلبة، لا بكونه علم شخص ولا علم جنس. وحذف "أل" هذه واجب إذا نودي الاسم المبدوء بها، أو أضيف. وقد تحذف في غير هاتين الحالتين كما ذكر المصنف.
تتمة: إذا أريد تعريف العدد بـ"أل": فإن كان مفردا دخلت عليه مباشرة، تقول: في منزلنا العشرون كرسيا, والثلاثون شجرة، وإن كان مضافا فالأحسن إدخالها في المضاف إليه وحده، وقد تدخل على المضاف أيضًا، تقول: عندي ثلاثة الكتب, والثلاثة الكتب، ومائة القرش, والمائة القرش، وألف الصحيفة, والألف الصحيفة. وإن كان العدد مركبا فالأحسن إدخالها على صدره، ويجوز دخولها على العدد كله، تقول: قرأت الأحد عشر كتابًا- والخمس عشرة قصيدة، وقبضت الأحد عشر ألف جنيه- والأحد العشر الألف=

* "وقد" الواو استئنافية، وقد حرف تقليل. "يصير" مضارع ناقص. "علما" خبرها مقدم. "بالغلبة" متعلق بيصير. "مضاف" اسم يصير مؤخر. "أو مصحوب" معطوف على مضاف "أل" مضاف إليه قصد لفظه. "كالعقبة" خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: وذلك كالعقبة. "وحذف أل" مفعول أوجب مقدم مضاف إلى أل. "ذي" اسم إشارة نعت لأل. "إن" شرطية. "تناد" فعل الشرط مجزوم بحذف الياء. "أو تضف" معطوف على تناد. "أوجب" فعل أمر والجملة جواب الشرط، وحذف الفاء منها مع أنها جملة طلبية؛ لضرورة الشعر. "وفي غيرهما" جار ومجرور متعلق بتنحذف، والضمير في غيرهما يعود على النداء والإضافة. "قد" حرف تقليل. "تنحذف" مضارع مرفوع وفاعله يعود على "أل"، وسكن للروي.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست