اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 185
فصل: في التعريف بالغلبة
من المعرف بالإضافة، أو الأداة، ما غلب على بعض من يستحقه [1] حتى التحق بالأعلام.
فالأول: كـ "ابن عباس، وابن عمر بن الخطاب، وابن عمرو بن العاص، وابن مسعود" [2]؛ غلبت على العبادلة [3] دون من عداهم من إخوتهم.
والثاني: "كالنجم للثريا، والعقبة، والبيت، والمدينة، والأعشى" [4]. [1] أي: على فرد من مدلولاته دون باقي الأفراد؛ بسبب شهرة أو نحوها. [2] كانت كلمة "ابن" في هذه الأمثلة وأشباهها -معرفة؛ لأنها مضافة إلى معرفة، ولكن العلم بالغلبة "أي: الشهرة"- هو مجموع الكلمتين، فصار التعريف بها وألغيت درجة التعريف السابقة. وعلى ذلك فالعلم قسمان: علم بالوضع ويشمل: علم الشخص وعلم الجنس. وعلم بالغلبة وهو هذا، وهو في درجة علم الشخص. [3] العبادلة: جمع عبدل وهو اسم منحوت من عبد الله، كما قالوا: بسملة -في بسم الله. وحمدلة- في الحمد لله.. إلخ. [4] كلمة النجم في الأصل: تشمل كل نجم، ثم صارت علما للثريا. والعقبة في الأصل: اسم لكل طريق صاعد في الجبل، ثم صارت علما على عقبة منى, أو التي على حدود مصر. ولفظ البيت: يطلق على كل بيت، ثم أصبح علما على البيت الحرام. واختصت المدينة بالمدينة المنورة بقبر الرسول. والأعشى: كل من لا يبصر ليلا، ثم صار علما على أعشى همدان، ونحوه.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 185