responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 163
أحدهما: ألا تكون للإشارة؛ نحو: من ذا الذاهب؟ وماذا التَّواني؟ 1
والثاني: ألا تكون ملغاة، وذلك بتقديرها مركبة مع "ما" في نحو: ماذا صنعت؟ [2] كما قدرها كذلك من قال: عماذا تسأل؟ فأثبت الألف لتوسطها[3].
ويجوز الإلغاء عند الكوفيين وابن مالك على وجه آخر؛ وهو تقديرها زائدة[4].
والثالث: أن يتقدمها استفهام بـ"ما" باتفاق، أو بـ"من" على الأصح؛ كقول لبيد:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول5

1 "من" و"ما" اسم استفهام مبتدأ. "ذا" اسم إشارة خبر. "الذهب، والتواني" بدلان من اسم الإشارة، ولا يصح جعل "ذا" موصولة؛ لأن ما بعدها مفرد، وهو لا يصلح أن يكون صلة لغير "أل".
[2] فقد جعلت "ماذا" كلمة واحدة، وأعربت اسم استفهام في محل نصب مفعولا مقدما لصنعت، أي: أي شيء صنعت؟ وحينئذ يجوز تقديم العامل عليها ولا تلزم الصدارة؛ فقد ورد أن عمرو بن العاص قال للنبي عند إسلامه: أريد أن أشترط. فقال الرسول: "تشترط ماذا؟ " وقد مثل المصنف بـ"ما" وترك التمثيل بـ"من"؛ لأن بعض النحويين؛ كثعلب يمنع أن تكون "من" و"ذا" مركبتين، والصحيح جوازه كما يشير إليه الناظم.
[3] أي: لأنها بعد التركيب مع "ذا" أصبحت متوسطة في اسم الاستفهام، ولو جعلا اسمين لحذفت الألف من "ما"؛ لتطرفها، على قاعدة "ما" الاستفهامية، إذا دخل عليها حرف الجر، كما يقول ابن مالك في موضعه:
و"ما" في الاستفهام إن جرت حذف ... ألفها وأولها "الها" إن تقف
[4] أي: بين "ما" ومدخولها؛ فكأنك قلت: ما صنعت. والبصريون يمنعون ذلك.
5 صدر بيت من الطويل، للبيد بن ربيعة العامري. وعجزه:
أنحب فيقضى أم ضلال وباطل
اللغة والإعراب:
يحاول: المراد: يريد ويطلب من المحاولة، وهي استعمال الحيلة والحذق، وإعمال الفكر للوصول إلى المقصود. نحب: يطلق النحب على المدة والوقت، والنذر، والأقرب أن المراد هنا هو النذر. "ألا" للتنبيه. "ما" اسم استفهام مبتدأ. "ذا" اسم =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست